كيف اكتشف عاطف سالم النجمة هالة فؤاد؟
كانت النجمة الراحلة هالة فؤاد نجلة المخرج الكبير أحمد فؤاد تذهب إلى الأستوديوهات لتراقب والدها وعمله، حيث تجلس على أحد المقاعد وتظل عينها على الممثل وهو يؤدي دوره، ولم تفصح أبدًا عن نيتها لدخول مجال التمثيل، وفي ذلك الوقت كان المخرج عاطف سالم يستعد لإخراج فيلم ميلودراما تحت عنوان "عاصفة من الدموع"، واختار لبطولته وحش الشاشة فريد شوقي، والوجه الصاعد عماد فريد.
وبقيت المشكلة على اختيار البنت التي ستجسد دور ابنة فريد شوقي في الفيلم، وقصتها أنها ابنة أنجبها دون أن يتزوج أمها رسميًا، من خلال علاقة تورط فيها مع سكرتيرته السابقة، وبقي عاطف سالم يبحث طويلًا دون أن يهتدي للبنت التي يمكن أن تقوم بالدور.
وفي زيارة لبيت صديقه المخرج أحمد فؤاد رأى الابنة الصغيرة والتي تدرس في كلية التجارة، وسأل سالم زميله: "مين دي؟"، فرد أحمد فؤاد: "بنتي.. هالة"، وهنا وثب عاطف صائحًا:"يبقى هي دي"، وبعد سؤال فؤاد بدأ عاطف يشرح قصته، وكيف أنه يحتاج إلى وجه جديد له صفات البراءة، ليؤدي دور البنت المظلومة التي تموت أمها، ولم يرتح أحمد فؤاد لفكرة عمل ابنته على الشاشة قبل أن تنتهي من دراستها، ولكنه أيضًا لم يحرمها من العمل مع مخرج ممتاز هو عاطف سالم، ووافق أحمد فؤاد، وقبلت هالة الدور بسعادة.
وقامت هالة فؤاد بالدور على أكمل وجه، حتى أنه حينما عرض الفيلم كان الجميع يتساءلون عن البنت التي وقفت أمام فريد شوقي بكل هذا الثبات والجرأة، وعرف الجميع أنها هالة فؤاد ابنة المخرج الكبير أحمد فؤاد.
وتلقت هالة الكثير من الجوائز عن دورها في الفيلم، وأدهشت والدها نفسه، وكيف أنه كان يحتضن كل تلك الموهبة دون أن يدرك حتى يأتي عاطف سالم ويكتشفها، وذلك حسبما ذكرت مجلة الموعد في تقرير لها.