كاذبون في كل بقاع الأرض.. كيف لفظ العالم جماعة الإخوان الفاشية؟

أضحت دول العالم في موقف مشابه من جماعة الإخوان الإرهابية، التي أصبح قاداتها مشتتون في دول بعضها صنف الجماعة كتنظيم إرهابي، والبعض الآخر حظر نشاطها أو أدان كل أفعال العنف التي ترتكبها.

لم تكن مصر فقط من لفظت الجماعة الفاشية، فهناك دول عديدة أعلنت مؤخرًا مواقف معادية تجاه الإخوان، منذ سقوط حكم المرشد في مصر وحتى الآن، الأمر الذي بيّن أن الجماعة تم لفظها في معظم بقاع الأرض.

مصر كانت أولى الدول التي حظرت جماعة الإخوان واعتبرتها إرهابية بحكم قضائي عام 2014، من خلال محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، واعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

وجاء منطوق الحكم يقول: "توقيع العقوبة المقررة قانونًا لجريمة الإرهاب، على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لهم بالقول أو الكتابة، وتوقيع العقوبة على من انضم للجماعة واستمر عضوًا فيها، بعد صدور قرار حظرها واعتبارها إرهابية".

وفي عام 2016، لحقت الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، حين صنفت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي جماعة الإخوان بالإرهابية، ونص القرار على إدراج الجماعة على لائحة التنظيمات الإرهابية.

ولم يشمل القرار الأمريكي الجماعة فقط، لكن حظر المتعاملين الأجانب والأمريكيين الذين لهم علاقة بالجماعة من البقاء أو المجيء على أرضها، بل أن القرار يشمل تجميد أرصدة الجماعة وملاحقتها قضائيًا.

كذلك كانت المملكة العربية السعودية أحد الدول التي صنفت جماعة الإخوان إرهابية، خلال مارس 2014،، ووقتها منحت الرياض 15 يوما لكل من على أرضها ويدعم جماعة الإخوان وإلا سيعتبر إرهابي يتبع جماعة إرهابية.

وكانت كندا أيضًا أحد الدول التي اتخذت موقفًا معاديًا ضد جماعة الإخوان، خلال إبريل من العام 2014، حين وافق البرلمان الكندي على إدارج جماعة الإخوان إرهابية، ووضع قيادتها على قوائم الإرهاب وكانت الموافقة بأغلبية ساحقة، وتم بناء على طلب من الجالية المصرية هناك التي طالبت بحظر نشاط الجماعة واعتبارها إرهابية.

ورحبت الإمارات المتحدة بقرار السعودية، عندما أصدرت في عام 2014 مرسوما، تدرج فيه رسميًا جماعة الإخوان على لائحة التنظيمات الإرهابية التابعة لها، ومعها عدد من الجماعات المعروفة بنشاطها الإرهابي.

وفي 2020 أعلنت تونس تقديم مشروع قانون للبرلمان التونسى يصنف جماعة الإخوان، وحظر التعامل معها وملاحقة قياداتها قضائيًا، وفي حال الموافقة على مشروع القانون ستكون الجماعة محظورة في تونس.

وهناك عدد من الدول اعتبرت الجماعة إرهابية منذ سنوات مضت، مثل روسيا التي صنفت الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، وهو ما يمنع تواجد قيادات للجماعة في الأراضي الروسية.

وضمت قائمة التنظيمات الإرهابية 17 جماعة آخرى إلى جانب الإخوان الإرهابية، وجاء القرار الروسى بعد أعمال العنف التي قامت بها الجماعة بمناطق شمال القوقاز، التى تحظى بأغلبية إسلامية.

وفي عام 1982 كانت سوريا أول دولة عربية تدرج جماعة الإخوان إرهابية، وصنفتها ضمن التنظيمات الإرهابية وقوائم الإرهاب، ومنع تواجد القيادات المنتمية للجماعة على أرض سوريا وملاحقتهم قضائية.

جاء القرار السوري بعد عدد من العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة في مطلع الثمانينات داخل سوريا وخارجها استهدفت المنشآت وأفراد بالقتل والتفجير، كان أبرزها تفجير برج كان يتواجد فيه عددًا من السوفيت أودى بحياتهم جميعًا، وهي أحد العمليات الإرهابية الأكثر عنفًا التي شهدتها سوريا.