رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم «الجماعة الإرهابية» في مصر.. اغتيالات وتفجيرات وحرق للكنائس

الجماعة الإرهابية
الجماعة الإرهابية

لم تخل صفحات التاريخ المصري من جرائم جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها وحتى ثورة يونيو، الشهر الذي لا يمكن أن يُنسى ليس فقط بسبب اندلاع الثورة به، بل لأنه الشاهد على جرائم الإخوان المتتالية، التي لم تتوقف منذ الإطاحة بحكمهم، حيث أدت مخططاتهم إلى إشاعة الفوضى وإسقاط المئات من شهداء الجيش والشرطة والمدنيين، واستمرت سلسلة اقتحام وحرق عدد كبير من السجون وأقسام ومراكز الشرطة حتى لم تسلم منها دور العبادة، بل وصل الأمر لاستغلال الأطفال والنساء والتضحية بهم.

وفي السجل الدموي لجماعة الإخوان الإرهابية، جرائم لا تنسى، تحتاج لسلسلة من الحلقات، حتى لا ننسى جميعًا ما مرت به البلاد من مرحلة عصيبة استمرت إلى أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد وحرص على خروج بها من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه في السنوات الماضية.

- أحداث 30 يونيو

واستمرارًا لتلك الأحداث الدموية، قامت بعمليات إرهابية دموية عقب ثورة "30 يونيو" وما بعدها، ولعل أحداث مكتب الإرشاد، تعتبر حلقة خطيرة من مسلسل عنف "الإخوان"، الذي توحش في السنوات الأخيرة.

تعددت جرائم الجماعة الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو وفى عام الثورة، ما بين خطف وتعذيب وتهديد للمصريين فى اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، وإلقاء الأطفال من أعلى سطح المنازل بالإسكندرية فى 5 يوليو 2013، واغتيال 11 من رجال الشرطة بكرداسة بينهم المأمور ونائبه فى 14 أغسطس 2013، حرق نحو 64 كنيسة فى أغسطس 2013، واستهداف رجال الشرطة فى فض الاعتصام رغم فتح الممرات الآمنة لهم، وأحداث رمسيس الأولى، وأحداث مسجد الاستقامة 22 يوليو 2013، وأحداث المنصة 26 يوليو 2013، واغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، وارتكاب سلسلة من التفجيرات واستهداف الأكمنة والشخصيات العامة، وغيرها من الجرائم والحوادث الإرهابية التي شهدتها محافظات الجمهورية.


- مكتب الإرشاد

من مكتب الإرشاد بالمقطم، أدارت جماعة الإخوان الإرهابية مصر لمدة سنة، قبل إنقاذ البلاد من حكمهم فى 3 يونيو 2013، حيث قرر المصريون إزاحة مندوبهم فى قصر الرئاسة محمد مرسى العياط، وزحفوا نحو القصر كما زحفوا نحو مقر مكتب الإرشاد الذى طالما صدرت منه قرارات أضرت بالوطن والمواطنين، واستقبلت قيادات الجماعة داخله أجانب تآمروا على الدولة المصرية.

تعود أحداث مكتب الإرشاد إلى 30 يونيو 2013، حيث بدأت الاشتباكات بين أنصار محمد مرسي من جماعة الإخوان من ناحية، والمطالبين برحيله من الحكم آنذاك، من ناحية أخرى، وذلك أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم بمحافظة القاهرة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

- فض رابعة

تسببت الجماعة بعد فض اعتصام رابعة في الرابع عشر من أغسطس في العام 2013، في تدمير عدد كبير من دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، وكذلك المنشآت العامة، وأبرزها أقسام الشرطة.

- حرق الكنائس

كما اعترفت جماعة الإخوان الإرهابية، بالقيام بحرق الكنائس المصرية، بعد فض اعتصامي "النهضة" ورابعة العدوية، حيث أحرقت أكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم، ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، بالإضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوي.


- اقتحام وحرق الأقسام

اقتحمت جماعة الإرهاب أقسام شرطة أسوان وحلوان ومغاغة وبني سويف والواسطى بالرصاص والخرطوش، حرضت على العنف والقتل والترويع في محافظات مصر وأطلق قناصتها الرصاص على الشباب أمام مكتب الإرشاد- دار الشيطان- بالمقطم.

ووقعت أحداث المقطم يوم 22 مارس 2013 أمام المقر العام لجماعة الإخوان بمنطقة المقطم نتيجة اشتباكات بين متظاهرين وأفراد من جماعة الإخوان، لاستخدامهم العنف ضد المتظاهرين، كما استخدموا مسجد بلال بالمقطم كمكان لاحتجاز المتظاهرين والاعتداء عليهم وتعذيبهم.

- حرب في سيناء

نظم الإخوان اعتصامًا مسلحًا في سيناء بالتزامن مع تحركاتهم في القاهرة والجيزة، ووقفت قيادات التنظيمات الجهادية المتحالفة مع الجماعة أعلى منصة الاعتصام، بالتزامن مع إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، لتعلن تأسيس ما أسموه بمجلس الحرب لقتال الجيش والشرطة، وهو ما أقره محمد البلتاجي في تصريحه الشهير بوقف الإرهاب في سيناء إذا عاد مرسى للحكم.

- الحرس الجمهوري

وقعت أحداث الحرس الجمهوري فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان، مما أسفر عن مقتل 61 شخصًا وإصابة 435 آخرين.

عمليات واغتيالات وتفجيرات

محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، في الخامس من أغسطس 2016، تبنت الحركة محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة، إذ فتح مسلحون النار على مفتي مصر السابق علي جمعة أثناء توجّهه لصلاة الجمعة، في القاهرة إلا أنه نجا.

محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبدالعزيز: في الأول من أكتوبر 2016، تبنت الحركة محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبدالعزيز بسيارة مُفخخة، انفجرت قرب منزله مستهدفة موكبه، ونجا عبدالعزيز وأفراد حراسته من التفجير.

استهداف المستشار أحمد أبوالفتوح، في الرابع من نوفمبر 2016، أعلنت الحركة عن تبنيها عملية استهداف المستشار أحمد أبوالفتوح، وهو أحد أعضاء هيئة محاكمة الرئيس الإخواني المعزول مرسي آنذاك، بتفجير سيارة مفخخة أمام منزله، ولم يصاب المستشار بأذى.

استهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم، في التاسع ديسمبر 2016، تبنَّت الحركة استهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم، ما أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة.

استهداف كمين مدينة نصر، في الأول من مايو 2017، أعلنت الحركة مسئوليتها عن اغتيال 3 من رجال الشرطة، وذلك باستهداف سيارة شرطة بمدينة نصر بطريق الواحة.