تجار بيوت الله.. أكاذيب الإخوان حول هدم المساجد المخالفة
وكأن جماعة الإخوان الإرهابية فطرت على الكذب والادعاء، فلا يعبر عن حالهم غير "الصيد في الماء العكر" فهذه عادتهم في التعامل مع أي شأن محلي، فمع بدء المصالحات في مخالفات البناء وهدم الأبنية المخالفة التي كان المساجد من بينها، حرص الإخوان على إثارة الرأي العام باستخدام ورقة المساجد لإثارة الفتنة مستغلة الدين في أغراض تخريبية خبيثة.
روجت جماعة الإخوان على مدار الأسابيع الماضية عبر منصاتها الإلكترونية وقنواتها في الدوحة واسطنبول، شائعات عن هدم الحكومة المصرية للمساجد، مستخدمة فيديوهات من أحداث الحرب في سوريا والعراق لنشر أكاذيبهم المستمرة، ما دفع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة للرد على مزاعم الجماعة في أكثر من مناسبة، وأوضحت الحكومة أنه أثناء تنفيذ مشروع محور تنمية المحمودية أُزيل 30 مسجد وتم بناء غيرهم بصورة شرعية غير مخالفة.
الأوقاف: دحض افتراءات الجماعة الإرهابية سهل لأن مزاعمهم ضعيفة كاذبة
حذرت وزارة الأوقاف من أهل الشر وجماعات الفتنة والضلال الذين يريدون الفساد وهدر الدماء، وأكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية جابر طايع، أن ما تدعيه القنوات والمنصات الإعلامية المغرضة في الخارج حول هدم الحكومة دور العبادة "كذب ومحض افتراء"، موضحا أن مصر تمضي قدما في بنائها.
وأوضح أن مصر تنفيذ شبكة طرق ومحاور جديدة ضمن مشروعاتها القومية، في أكثر من محافظة للنفع العام، وخلال فتح شرايين جديدة للمشروعات تعترضها مساجد مخالفة، جرى إنشاؤها بشكل عشوائي قبل عام 2010، سواء على أراضي الري أو بجوار السكك الحديدية، بشكل يعيق المشروعات التي تعود بالنفع على المصريين.
أبواق مرتزقة تتاجر بدين رغم إحلال وتجديد 3600 مسجد
أوضح "طايع" أنه تم تجديده وصيانة 3600 مسجد خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن هناك 314 مستجدا يجري افتتاحها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، و121 مسجدا جرى تجديدها على نفقة وزارة الأوقاف، و193 مسجدا بالجهود الذاتية لأهل الخير.
وذكر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أنه حدث إنجاز كبير في عمارة المساجد خلال 6 سنوات، موضحا أنه مجهود غير مسبوق في تاريخ مصر، لافتا إلى أن الإخوان يعملون على قلب الحقائق إفكًا وزورًا وبهتانًا وتم افتتاح نحو 130 مسجدً منها 53 في محافظة الشرقية، ومئات المساجد التي تعد مفخرة في مجال العمارة الإسلامية، كمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء وأضحى قبلة للسائحين وكل قاصدي جنوب سيناء.
الإفتاء: لا نخاف في الحق لومة لائم.. هدم المساجد المخالفة جائز شرعًا
أجازت دار الإفتاء هدم دور العبادة التي تعيق المشروعات القومية والتي تعود بالنفع على جميع المواطنين، مؤكدة أنه لا يجوز بناء دور العبادة مطلقًا أو غيرها على أرض مغتصبة، موضحة ان بناء مسجد على أرضٍ زراعيةٍ بالتحايل على القانون أو بمخالفته أمر غير جائز شرعا، لافتا إلى أن درء المفسدة مُقدم على جلب المصلحة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتوى الإمام الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر الأسبق، صادرة في يناير 1979، بشأن حكم هدم مسجد على أرض مُغتصبة، قائلا: "نص فقهاء المذهب الحنفي على أنه لو اعتدى شخص على أرض واتخذها مسجدًا ثم استحقت هذه الأرض للغير؛ نُقضت المسجدية، وأن الصلاة مكروهة في الأرض المغصوبة، وكذلك في المسجد المقام على أرض مغصوبة".
ويستوجب لإضفاء وصف المسجدية على مكان أقيم فيه مسجد، يجب أن يكون المكان مملوكًا لمن أقام المسجد، وإذا لم يكن ملكًا له، بأن كانت الأرض مغصوبة، بمعنى أنها أرض معتدى عليها، نقضت عنها صفة المسجدية، ولا تصبح لهذا المكان حرمة المساجد، ولمالكه الشرعي أن يزيله.
