اليونان: مصر نموذج لحسن الجوار ولن نقبل بتهديدات أردوغان
استقبل وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، نظيره سامح شكري بمقر الوزارة في أثينا.
وركزت الزيارة على القضايا ذات الاهتمام الثنائي والإقليمي، خاصة التطورات في منطقة شرق البحر المتوسط، وكذلك القضية الليبية، كما تشاورا حول سبل تعزيز أوجه العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، وفقًا لما ذكره موقع تركيا الآن.
وبدأ دندياس المؤتمر الصحفي بالترحيب بوزير الخارجية سامح شكري، قائلًا: "هو صديقي وصديق لبلدنا، وناقشنا آخر المستجدات في منطقتنا، بعد التوقيع على الاتفاقية التاريخية بين اليونان ومصر ودخولها حيز التنفيذ".
وقال "دندياس" إن مشاركة "شكري" في الاتفاقية كانت حاسمة، وأنه بفضل العلاقة الجيدة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، تمكن البلدان من حل مشاكل ظلت معلقة لأكثر من 15 عامًا.
وأضاف "إن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات حسنة النية، وهو نموذج لتطبيق القانون الدولي، ونموذج لتطبيق قانون البحار، ونموذج لاحترام مبدأ حسن الجوار بين الدول، وأن الاتفاقية تسهم في استقرار واستغلال موارد شرق المتوسط، وهذا هو النقيض تمامًا لمذكرة تركيا غير القانونية مع حكومة طرابلس، غير المرئية على الخريطة".
وفي السياق نفسه، أبلغ "دندياس" "شكري" بالتصعيد والخطاب العدواني من جانب تركيا، حيث يستهدف الخطاب، ليس فقط اليونان، ولكن مصر، والرئيس السيسي شخصيًا، وقبرص، وأيضًا جميع دول المنطقة، مشددًا على أن دعوات أنقرة للحوار لا يمكن أن تؤخذ إلا على أنها «طنانة»، خاصة عندما تكون مصحوبة بتهديدات ضد اليونان ودول أخرى.
ولفت إلى أن اليونان ما زالت هادئة وعلى استعداد للدفاع عن سيادتها وحقوقها السيادية، وأنها لا تقبل الابتزاز، ولكنها أيضًا على استعداد للحوار، لكن ليس تحت التهديد.
وأردف "دندنياس" أن مغادرة سفينة التنقيب البحري «أوروتش رئيس» كانت خطوة إيجابية، معربًا عن أسفه لأنها كانت مصحوبة بخطاب تهديد.
وأوضح أنه يتوقع من تركيا الاستمرارية في أعمالها في اتجاه إيجابي حتى تتمكن من بدء المحادثات، بالإضافة إلى تركها للممارسات والخطابات العدائية والدخول في حوار حسن النية في إطار القانون الدولي ومع احترام علاقات حسن الجوار.
وذكر الموقع أن "دندياس" شارك شكري، خطوات اليونان القادمة في شرق البحر المتوسط، مؤكدًا ضرورة التنسيق فيما بين البلدين.
كما تطرق "دندياس" إلى القضية الليبية، وقال "بحثنا بالتفصيل الوضع في ليبيا في ضوء التطورات الأخيرة، واتفقنا على أن الوضع في هذا البلد لا يزال هشًا للغاية، ويجب أن يكون ملكًا لليبيين وحدهم دون تدخل أطراف ثالثة".