تركيا تعانى من انكماش الاقتصاد وسط جائحة كورونا
يشهد الاقتصاد التركي انكماشًا وانخفاضًا كبيرًا، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وكشفت بيانات رسمية تركية، اليوم الاثنين، عن انكماش الاقتصاد التركي بنسبة 9.9 في المئة، خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول.
وأفادت وكالة الأسوشيتد برس، بأن هذا التراجع جاء عقب إجراءات الإغلاق التي تم فرضها لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد.
ولفتت أرقام معهد الإحصاء التركي، إلى أن الانخفاض الفصلي بين أبريل ويونيو كان أكبر انكماش في البلاد منذ أكثر من عقد، وفقًا لفضائية سكاي نيوز عربية.
وفي وقت سابق من أغسطس الماضي، أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، عن خفض آفاق الاقتصاد التركي إلى درجة سلبية، نظرًا إلى تراجع الاحتياطي النقدي للبلاد وضعف الثقة في سياسة أنقرة المالية.
وأكدت شبكة بلومبرج، أن الوضع في تركيا يثير قلقًا بشأن الحصول على تمويل من الخارج، ولذلك تم خفض تصنيف البلاد إلى BB-.
وهذا التصنيف الممنوح لتركيا من قبل وكالة فيتش يقل بثلاث درجات عن المعدل المطلوب للاستثمار، وهو المستوى الممنوح لدول تعاني صعوبات اقتصادية مثل البرازيل وأرمينيا.
وأرجعت الوكالة هذا التصنيف إلى تدخل الدولة التركية بشكل كبير لأجل إنقاذ الليرة، وهو ما أحدث حالة من الشك في سياسة البلاد المالية، مشيرة إلى أن هبوط معدلات العقار، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في البلاد.
ولجأ بنك تركيا المركزي إلى احتياطي النقد الأجنبي من أجل كبح خسائر الليرة التي تشهد هبوطًا مستمرًا منذ سنوات.