«قيدوه وسرقوه».. فتاة ليل وعصابة يقتلون مواطنًا عربيًا بالسيدة زينب
«حاولت أخدره معرفتش.. ففتحت ليهم الباب.. لولا كورونا كان زمانه سافر ومقتلنهوش».. بهذه الكلمات اعترفت فتاة ليل بارتكابها واقعة قتل مواطن عربي الجنسية كانت تتردد عليه داخل مسكنه في منطقة السيدة زينب حتى اتفقت مع عاطلين وفتاة على قتله لسرقة أمواله والتمتع بها.
البداية، عندما جاء مواطن عربي الجنسية لإنهاء بعض أعماله العالقة في مصر، ومكث داخل شقته في السيدة زينب، ولكن جاء فيروس كورونا وحال دون رجوعه لوطنه خاصة مع قرارات غلق المطارات ومنع التنقل والسفر، ففضل هو إكمال مهمة عمله حتى انتهاء وضع التدابير الاحترازية وانتهاء مرحلة تفشي العدوى.
ولكن مع طول فترة بقائه تعرف على فتاة ليل كانت تتردد عليه من وقت لاآخر لممارسة الرذيلة، وعندما اطمأن لها بدأ يحكي معها عن أمواله وحياته الخاصة كل هذا الحديث قاده للسقوط فريسة في يد طمعها وجشعها فلم يكن يعلم أن هذه الفتاة تتبع تشكيل عصابي هو من دفعها للارتباط به حتى يسهل عليهم اصطياده وسرقته.
ومع وضع خطة لسرقته والاستيلاء على أمواله كانت كلما تحاول تنفيذها تفشل حتى اتفقت مع الآخرين على تخديره أولًا حتى تتمكن من سرقته دون أن يشعر وعندما حاولت ذلك فشلت لم يكن أمامها سوى الاستعانة بالآخرين في اتمام عملية السرقة.
وبالفعل يوم الواقعة، دخلت الفتاة إلى منزله ثم عمدت أن لا توصد باب الشقة بإحكام حتى تسلل لها عاطلان وفتاة ونجحوا في الهجوم عليه وتقييده بملابسه من اليدين والقدمين، ثم قام أحدهما بخنقه بقميص خاص به، حتى لفظ أنفاسه مختنقًا، ولم يشعرا بالذنب تجاه فعلتهما ولكن بحث كل منهما عن أموال المجني عليه المدسوسة فاستوليا على هواتفه المحمولة وحاسوبه ومبلغ مالي كان يخبأه في المنزل وفروا هاربين.
عقب أربعة ليالي من الواقعة، بدأت رائحة كريهة تخرج من شقة المجني عليه حتى شعر بها الجيران، وأبلغوا الأجهزة الأمنية التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وتم العثور على الجثة، وبإجراء التحريات تم تحديد هوية الفتاة التي كانت تتردد عليها وبضبطها وإحكام مناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة وارشدت عن باقي المتهمين.
تلقى قسم شرطة السيدة زينب بلاغًا يفيد العثور على جثة مواطن عربي الجنسية، مقتول داخل شقته، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تم التحفظ على الجثة، ونقلها مشرحة زينهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.