رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تدرس فرض عقوبات على أوروبا بسبب إيران

ترامب
ترامب

في محاولة للضغط على الدول الأوروبية، لتوسيع العقوبات على إيران، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية التضييق على الدول التي تتعاون مع إيران.

وقال مسؤولون أمريكيون، أن من بين هذه التضييقات، فرض عقوبات على الآلية الاوروبية "انستكس" التي تتعامل مع إيران اقتصاديًا، بما في ذلك تجميد أصول الأوروبيين العاملين في هذه الآلية ومنعهم من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويحاول الدبلوماسيون الأمريكيون إجبار الحلفاء الأوروبيين على الانقسام مع إيران وحليفتها روسيا والصين.

وأفادت صحيفة واشنطن الحرة المختصة بالأمن القومي نقلا عن مصادر مطلعة، بأن هناك مجموعة من الأولويات الأوروبية التي يمكن للإدارة الاستفادة منها في حملة الضغط هذه، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة التي يسعى إليها البريطانيون، وزيادة التنسيق بشأن لبنان التي يحتاجها الفرنسيون، ومجموعة من العناصر التي يحتاج إليها الألمان الساعون إلى إحياء العلاقات مع الولايات المتحدة.

كما تطرقت تلك المصادر فى تصريحاتها وفقا للمناقشات الجارية في الإدارة حول كيفية الرد على تعنت أوروبا بشأن إيران، وفقا لما نقلته قناة العربية.

وأشار تقرير المجلة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في أدنى مستوياتها التاريخية بعد فشل التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر لتمديد حظر بيع الأسلحة إلى إيران إلى أجل غير مسمى.

وأوضحت المجلة أن الإدارة الأمريكية تضغط الآن لإعادة فرض جميع العقوبات التي تم رفعها على طهران بموجب الاتفاق النووي، وهو جهد يعارضه الحلفاء التقليديون فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة علنًا حيث انضمت هذه الدول الأوروبية إلى روسيا والصين في معارضة الولايات المتحدة.

فيما أعلن مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من هذا الشهر أنهم غاضبون من أوروبا لتخليها عن أمريكا في سعيها لتمديد حظر الأسلحة الإيرانية.

وقال دبلوماسي أمريكي مطلع على المناقشات في الأمم المتحدة "من الواضح أن الأوروبيين مستاؤون من الأمريكيين لتركهم الاتفاق النووي الإيراني، لكن لا يبدو أن هذا سبب جيد بما يكفي لإعطاء الضوء الأخضر لتدفق الأسلحة إلى إيران، ويجب أن يكون من الصعب جدا شرح ذلك لمواطنيهم".

ولا يزال حلفاء إدارة ترامب في الكونجرس غاضبين من أوروبا ويقرون بأن العلاقات مع الولايات المتحدة يمكن أن تنهار بسبب النزاع الإيراني.

وقال متحدث باسم السيناتور تيد كروز، إن الضعف الذي أظهرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية سيعقد علاقاتنا بشكل واضح وللأسف.

وتابع المتحدث، "إن السيناتور كروز يعتقد أن حلفاء أمريكا يجب أن يقفوا معنا وليس مع النظام الإيراني الذي يهتف الموت لأمريكا ويريد صنع أسلحة نووية لحرق المدن الأمريكية".

وأوضحت المجلة أنه لتعزيز الضغط على فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة يمكن للولايات المتحدة المضي قدما في خططها لفرض عقوبات على الهيئة المالية التي تعرف باسم INSTEX والتي تستخدمها أوروبا للتحايل على العقوبات المفروضة على إيران.

كما يمكن للولايات المتحدة أيضًا تجميد الأصول ورفض منح التأشيرات للدبلوماسيين الأوروبيين الذين يعملون مع INSTEX لمساعدة إيران في الوصول إلى الأصول النقدية، وفقا لمسؤول كبير سابق بالإدارة مطلع على الأمر.

ويشعر مسؤولو إدارة ترمب بالغضب بشكل خاص من رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، الذي كان يسعى إلى اتفاقية تجارة حرة مجددة مع الولايات المتحدة يمكن استخدامها كوسيلة ضغط في الصراع ضد طهران، كما يمكن للولايات المتحدة أيضا ممارسة الضغط على جونسون لتخليص بريطانيا من شركة هواوي الصينية في جدول زمني مبكر عما هو قيد الدراسة حاليا.

وتسعى ألمانيا وفرنسا للتعاون مع الولايات المتحدة في عدة بنود، بما في ذلك خط أنابيب الطاقة الروسي نورد ستريم 2 المتنازع عليه واتفاقية القوة التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

ومن غير المرجح أن ينتهي تحالف أوروبا مع إيران في أي وقت قريب ووقع المفتشون النوويون الدوليون العاملون لدى الأمم المتحدة اتفاقا جديدا مع طهران هذا الأسبوع يمنحهم الإذن بزيارة موقعين نوويين متنازع عليهما كانا محظورين منذ فترة طويلة، ويؤكد هذا التنازل من جانب إيران على التزام أوروبا المستمر بالاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018.