رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قدمت مطربين جيلي وتركتهم لذكائهم الفني».. لمحات من سيرة حميد الشاعري

الفنان حميد الشاعري
الفنان حميد الشاعري

كانت مرحلة انتشار الفنان حميد الشاعري، طويلة وصلت إلى ما يزيد علي العشر سنوات، حكى عن هذه الفترة وقال إنها كانت مقسمة، فمنذ عام 81 وحتى 1988، كانت مرحلة الانتشار التي قدم فيها ألحانًا للأصوات الجديدة مثل عمرو عبدالخالق، وعمرو دياب وحسن عبدالمجيد، حنان، ومنى عبدالغني، على حميدة، الذين بدأوا معه في ترسيخ الشكل الغنائي الجديد، وحسب له هذه الانتشار، إلى أن جاءت مرحلة الوجود بأغنياته الخاصة مثل جنة، ونوعية أغاني أخرى مثل: ميال، سلم دا السلام لله، حقق من خلالها النجاح والوجود الذي يرتضيه، بدأ مرحلة الاختيار والتأني بداية من: صبري عليك طال، ياغايب عن عيوني، ثم نور العين، وعودوني.

وقال "الشاعري" في حواره لجريدة "الأهرام العربي" 1999، إن الفنان عمرو دياب لم يمنعه من التعامل مع أحد، كما أشيع أنه يمنع من انفصلوا عنه من التعامل مع أخرين خاصة "العرب"، وإذا كان عمرو دياب منهم من التعامل مع آخرين، فلم يمنعه هو من التعامل.

لا يعترف "الشاعري" بالمسميات التي أطلقها النقاد والجمهور على موسيقاه أو الموجه التي حققها رفقة مطربي جيله، وقال: "هي كلها مسميات أطلقها الآخرون وليس أنا، سمعتها منهم كما سمعت مسمى الأغنية الشبابية والأغنية الهبابية، وما قالوه عن أن جيلنا أشهر من المخدرات، فماذا فعلنا، حتى تطلق علينا هذه الأقاويل التي تحطمنا، نحن نغني أغنيات تعبر عنا وعن حالاتنا الإنسانية".

وأكد "الشاعري"، أنه ساعد أبناء جيله وقدم تجاربهم، ثم ترك كل منهم يكمل طريقه حسب ذكائه الفني، فهناك من لم يساعدهم ذكاؤهم الفني على الاستمرار، وفضلوا أن يسلكوا طريقا آخر.

وعن الفن الشعبي، قال إنه قدم الريس متقال، وفن الربابة، وأخذه عنه العالم كله وطوروا فيه، وعندما قدم أغنياته في ألبوم شعبيات نجح بشدة وحصل من خلاله على الاسطوانة الذهبية لأعلى نسب مبيعات، ووجهت له اتهامات بأنها "صفيح".

وحكى أنه كان يأخذ مركبا في النيل مع المنتج عاطف منتصر ومعهم جهاز تسجيل أغنيات، كما أنه أحضر مجموعة من النوبة وأحضر مجموعة كورال من خمسين مطربا وأدخلهم الاستديو وطلب منهم غناء كل ما يحفظونه من تراث، وطوره بعد ذلك.