الإسلام الشعبوي ورقة أردوغان لإجبار الأتراك على تجاهل انهيار الاقتصاد

أكد موقع "أحوال" التركي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يعرض على أنصاره المزيد من النزعة المحافظة مقابل تجاهل الأزمة الاقتصادية للبلاد والصورة القاتمة لها.

وانهارت الليرة التركية هذا الأسبوع حتى وصلت لأدنى مستوى لها، بعد بلوغ سعر صرف الدولار 7.40 ليرة.

وتابع أنه في عام 2018 وفي ذروة أزمة الليرة خرج أردوغان على الجماهير وقال لهم: "إذا كان لديهم دولاراتهم فلدينا إلهنا".

وأضاف أن تراجع الليرة يأتي في ظل الارتفاع القياسي لمعدلات التضخم والبطالة ودخول الاقتصاد التركي مرحلة ركود، ما يعني أن الاقتصاد على حافة انهيار وشيك، ورغم ذلك يستغل أردوغان ورقة الإسلام الشعبوي حتى يعزز من سلطته وتذكير الشعب بفترة الازدهار الاقتصادي.

وأشار إلى أن أردوغان يختبر الوضع قبل إجراء انتخابات مبكرة، فمن المقرر إجراء الانتخابات في موعدها الطبيعي عام 2023، ولكن هناك تكهنات متعددة بأن أردوغان لن ينتظر حتى الموعد المحدد حتى لا تنهار شعبيته أكثر، واتخذ بعض الإجراءات التي تجعله يضمن أصوات المحافظين والقوميين، على رأسها تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد والانسحاب من اتفاقية وقف العنف ضد المرأة.

وأوضح أن أردوغان تجاهل الشعب الذي ازداد فقرًا بعد أن وصل الحد الأدنى للأجور لما يقرب من 313 دولارا مقابل 456 دولارا في 2016، بعد أن فقدت العملة 19% من قيمتها خلال العام الجاري.