طالب فنون جميلة يخصص مشروع تخرجه لشكر الجيش الأبيض
- رئيس جامعة المنصورة قرر وضع التمثال في حديقة بالجامعة.
طبيب يرتدي كمامة و4 أطفال كل منهم يعبر عن حالة يعيشها الأطباء في ظل فيروس كورونا المستجد، هكذا قرر حمدي نور أن يجعل مشروع تخرجه رسالة شكر لهؤلاء الأطباء الذين وقفوا كالسد المنيع في وجه الفيروس.
تأخر نور"حمدي" طالب كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة عن تقديم فكرة مشروع تخرجه، وعندما حدث انتشار فيروس كورونا المستجد شعر بإحباط شديد، إذ أنه لن يستطيع أن ينفذ مشروعا مفيدا كعادته كل عام، وأصيب اثنان من أصدقائه في منطقة سكنه بالفيروس ومن هنا كانت انطلاقة فكرته.
يقول "حمدي نور" لـ"الدستور":"عندما شفى صديقاي من فيروس كورونا المستجد حكيا لي ما فعله الأطباء معهما، وعن تضحيتهم وسهرهم بجانبهما حتى الشفاء، فقررت أن تكون فكرتي تقديم شكر للجيش الأبيض".
وأوضح أن فكرته عبارة مجموعة مشاعر تنتاب الأطباء خلال الجائحة، فجسد الطبيب وهو يرتدي كمامة و4 أطفال، لأنهم أصدق في التعبير عن المشاعر بالفطرة وهذا نوع من الفلسفة الفنية، مضيفا:" أول طفل بجانب الطبيب ويمد يده للأمام دليل على التوعية ويأخذ جانب الأمان بجانب الطبيب، الآخر يجلس على الأرض بيئس لكنه يقاوم من داخله، الطفلة الثالثة تقف بجانب الطبيب ما يدل على الراحة، الطفل الرابع هو العامل النفسي في المقاومة مادا يده في اتجاه ورأسه في اتجاه".
لم يتخيل حمدي أن يُعجب رئيس الجامعة بفنه وأن يقوم بوضع عمله النحتي في حديقة البارون بجامعة المنصورة، وتابع:"استغرق مني التمثال 35 يوما، وشكرني الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة وشجعني مشرف المشروع الدكتور هيثم عامر، وكذلك عميد الكلية الدكتور عمر غنيم".
ولم يكن هذا أول عمل يثير الجدل للطالب حمدي نور، ففي العام الماضي نفذ تمثالا يعبر عن مرضى البهاق، وهو يعشق النحت منذ أن كان في الصف الثالث الإعدادي، فورث الموهبة من خاله دكتور نحت اسمه يونس ناصف في جامعة الإسكندرية، الذي كان ينحت في حديقة المنزل ويتسلل "حمدي" من ورائه ليفعل مثلما يفعل خاله، ورغم الإحباط الذي واجهه أخيرا وصل لحلمه وحصل على امتياز في النحت ويسعى أن يصبح معيدا في الكلية.