محلل تركي: أردوغان يطيح بقيادات الجيش لاستبدالهم بموالين

قال سعيد صيفا، المحلل السياسي التركي ورئيس منصة ميدي ديم الإعلامية، في تصريحات صحيفة، اليوم الإثنين، تعقيبا على قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، بالتخلص من جنرالات وقيادات كبيرة في الجيش التركي عقب اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى- إن ما يحدث داخل الجيش التركي هو إعادة هيكلة تضمن سيطرة أردوغان ووزير الدفاع على الجيش تماما، وإحلال أتباعه بدلا من القيادات الرافضة لسياساته التوسعية.

يأتي هذا فيما قرر أردوغان الإطاحة بـ30 جنرالا وأدميرالا من قيادات الجيش وترقية أتباعه بدلًا منهم، وترقية 17 جنرالا وأدميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى.

وتابع صيفا: لفهم هدف أردوغان لا بد من النظر لعام 2010 عندما بدأ ما يسمى الربيع العربي، فقد اعتقد أردوغان أن النهاية ستكون لصالح الجماعات الإسلامية والإخوان، وبالفعل فقد حاولت إدارة أردوغان في هذه الفترة دعم مجموعات دينية تميل إلى التطرف.

وتابع "صيفا": عندما اندلعت الحرب السورية في مارس 2011، كان أردوغان داعما لجماعات مسلحة ومتطرفة هناك، ورغم تحذيرات واشنطن والغرب والناتو، لم يتخل أردوغان عن دعم الجماعات المتطرفة، كما تعالت نبرات داخل الجيش التركي مؤيدة لتوجهات للناتو بعدم الارتياح تجاه هذا الدور الأردوغاني والتركي.

وأضاف:" أن "أردوغان" استغل فكرة الانقلاب المزعوم للإطاحة بهؤلاء القيادات وإحلال قيادات عسكرية ممن يعرفون بالأوراسيين داخل الجيش التركي، ليبدأ تشكيل طاقمه السياسي من الإسلاميين، وكان من بين من يختارون قيادات هذه الطواقم السياسية وتشكيلاتها هاكان فيدان، قائد جهاز المخابرات، وعدنان تانفرادي، المستشار الأمني السابق لأردوغان، وأضيف إليهم اسم ثالث مؤخرا وهو خلوصي أكار، الذي غادر هيئة الأركان العامة في وقت لاحق وعين وزيرا للدفاع.