«لسنا وحدنا في مواجهة المحتل التركي».. نص كلمة وفد المشايخ والقبائل الليبية
أكد وفد المشايخ والقبائل الليبية تفوضيهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، والجيش المصري للتدخل عسكريا في ليبيا "عندما تقتضي الضرورة ذلك".
وقال الشيخ صالح لاطيوش، شيخ قبيلة المغاربة، أحد حكماء أجدابيا من المنطقة الشرقية- خلال مشاركته ضمن وفد المشايخ والقبائل الليبية في لقاء بالقاهرة اليوم الخميس، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت عنوان "مصر وليبيا شعب واحد - مصير واحد"، إن "مصر هي أم للأمة العربية، وأن الرئيس السيسي عندما ذكر أن أي اعتداء على ليبيا يعتبر اعتداء على مصر، وأن الأمن القومي الليبي هو الأمن القومي المصري، وأن القوات المسلحة المصرية على أتم الاستعداد للوقوف إلى جانب ليبيا وللدفاع عنها، عرفنا إننا لسنا وحدنا في مواجهة الأتراك المستعمرين، فنحن مع أشقائنا، وأصبحنا لا نخشى ولا نخاف من أي اعتداء أجنبي".
وأضاف لاطيوش: "باسمي وباسم مشايخ وأعيان القبائل الليبية الذين حضروا هنا إلى مصر، نحيي الرئيس السيسي والشعب المصري والحكومة والبرلمان والجيش، فجميعهم يستحقون التحية والتقدير والاحترام من أشقائهم أبناء الشعب الليبي بصفة عامة، وأعلن تفويض الرئيس السيسي والجيش المصري للتدخل "عندما تدعو الضرورة".
وتابع: "نحن سعداء بمواقف مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسعداء بهذا الدعم القوي الذي تقوم به مصر منذ سنوات، فعندما دخلنا في هذه المحنة، كانت مصر، رئيسا وحكومة إلى جانب قواتنا المسلحة ومجلس النواب، فمصر هي الداعمة والمتحدثة باسمنا حتى أمام الجهات الأجنبية وفي المحافل الدولية".
من جانبه قال الشيخ الطيب الشريف خيرالله من قبيلة العبيدات: "إن تدخل مصر لحماية ليبيا وأهلها نعتبره تدخلا مشروعا لصد الاستعمار والمستعمرين، لأن الروابط التي تربط مصر بليبيا تتجاوز الحدود والمعوقات، ولأن أمن ليبيا من أمن مصر والعكس صحيح، فهو أمن مشترك بين أسرة واحدة جمعها جوار وتاريخ وصلة رحم وقربى، تزيد قوة ومتانة عند الشدائد والأزمات".
وأكد أن الوفد الليبي- الذي يضم كافة مناطق ليبيا- يناشد الرئيس السيسي، وجيش وشعب مصر أن يهبوا لدعم ليبيا وتنظيفها من الغزاة، والحيلولة دون تحقيق أهدافهم لنهب ثروات ليبيا وتفريق شملها وتهديد وحدتها وتسليمها للمتطرفين والمرتزقة لتكون بؤرة لتهديد أمن مصر واستقرارها وتعطيل دورها المميز الحاضن لأمتنا العربية والمدافع عنها.
كما أكد أن القبائل الليبية وعشائرها لا ترى في تدخل مصر وجيشها لحماية ليبيا تطفلا أو رغبة في أرض ليبيا أو ثرواتها، لكن ترى بثقة دفاع شقيق عن شقيقه وجار عن جاره".
من جانبه، قال الشيخ على محمد بركة التباوي، نائب رئيس المجلس لقبائل "تبو"، إن مصر هي القلب النابض والدرع الواقي للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا دعمهم لمبادرة (إعلان القاهرة) ومبادرة رئيس البرلمان الليبي، المستشار عقيلة صالح؛ لتشكيل مجلس رئاسي جديد، وإيقاف الحرب وإعطاء فرصة للحوار بين الأشقاء الليبيين للوصول إلى كلمة سواء.
وأكد العمدة عبدالسلام البرغثي، أحد شيوخ وحكماء قبيلة البراغثة، أن مصر أم العرب ومهد الحضارات وتاريخها عريق، وهي السند لنا في كل العصور والعهود، فهي قوية برئيسها وجيشها ورجالها وشعبها.
من جهته، أعرب الشيخ مفتاح معتوق الورفله، كبير وأحد حكماء قبيلة (الورفلة)، عن تأييده للكلمة الرئيس السيسي اليوم، وعبر عن خالص شكره للشعب المصري وللحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي، على مواقفه ودعمه للأشقاء الليبيين.
وقال الشيخ حافظ خطاب، أحد حكماء قبيلة (المنفه): "جئنا اليوم لنقل تحيات القبائل الليبية، والتي هي مكونات الشعب الليبي، إن هذه القبائل تقول- في رسالتها- إن مصر وشعبها هم نجدتنا دون أن نطلب منهم التدخل وهم الأقرب لنا عرفيا واجتماعيا وجغرافيا وتاريخيا"، مشددا على أن مصر وليبيا شعب واحد لا يقبل التفريق بينهما.
وأضاف أنه من ناحية التفويض فإن الرئيس السيسي ومصر "أصحاب بيت"، وصاحب البيت لا يستأذن في دخوله، وسلطتنا الشرعية والمعترف بها دوليا هي مجلس النواب، طلبت من الجيش المصري التدخل لحماية ليبيا وأمنها القومي، فنحن في مصير واحد وقضية واحدة.
ولفت إلى أن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أيد قرار مجلس النواب الليبي بتدخل الجيش المصري، "وإذا ما فرض علينا القتال فنحن لها".
بدروه أكد رئيس المجلس الأعلى لقبائل وأعيان ليبيا، أحد حكماء (ترهونة)، صالح الفاندي، أن كلمة الرئيس السيسي كلمة رجل صادق، مشددا على أن قبائل المنطقة الغربية قررت مد يدها للسلم عن طريق الحكومة المصرية والخارجية المصرية لكل الشعب الليبي، وقال إن أي اعتداء على ليبيا هو اعتداء على مصر والعكس صحيح، مؤكدا استعدادهم لصد أي اعتداء، فالقبائل ستكون في الصفوف الأولى أمام الجيش المصري.
من جانبه، أكد سالم بوحرورة من قبيلة (أزوية) الليبية وحدة ليبيا بأقاليمها الثلاثة وسلامة أراضيها وتأييد البرلمان الليبي والقوات المسحلة الليبية في حربها ضد الإرهاب وتأييد المبادرة السياسية (إعلان القاهرة) لحل الأزمة الليبية، داعيا إلى تطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية وقيام دولة المؤسسات والقانون.