رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قريبًا.. «سيرة الملك البدرنار بن النهروان» عن دار ابن رشد

سيرة الملك البدرنار
سيرة الملك البدرنار بن النهروان

تصدر قريبًا عن دار ابن رشد للنشر٬ سيرة الملك البدرنار بن النهروان "قصة الصراع التركي الفارسي العربي". تحقيق عمرو منير، وتصميم الغلاف للفنان الكبير حلمي التوني.

وحسب المحقق في تقديمه للكتاب: "في تصوري أن الموروث الشعبي في أحد معانيه هو نمط من القراءة الشعبية للتاريخ. لأنه يتعلق بأمور تدور حول المجتمع الإنساني، ثقافته ونظامه الأخلاقي والقيمي من ناحية، ورؤية المجتمع لذاته وللآخر من ناحية ثانية، كما أن الموروث الشعبي يتسم بالبساطة والتلقائية من ناحية ثالثة.

وعادة ما يحمل هذا الموروث الشعبي "نواة تاريخية" لأنه في التحليل الأخير "القراءة الشعبية للتاريخ"، أي أنه يحمل تفسيرات شعبية لأحداث تاريخية، ويحكي عن "أبطال تاريخيين" من خلال الرؤية الشعبية التي تحمل من الخيال والرموز التي تخدم الأهداف الاجتماعيةالثقافية ما يجعلها تختلف عن أية "قراءة" أخرى لنفس الأحداث التاريخية.

فالقراءة الشعبية للتاريخ تحقق المزيد من الفهم والإدراك لحقائق تاريخ أية أمة، وهو ما توفر في السيرة الشعبية النادرة والمجهولة للملك البدر نار بن النهروان والتي يعود تاريخ نسخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي التي تدور أحداثها التاريخية حول تحول القبائل التركية من الوثنية إلى الإسلام وعلاقاتها مع من جاورها وعاصرها من القوى، ومنها قبيلة الخطا أو "القراخطائيون". الذين كان لطموحات ملوكهم أثر كبير في تغيير مجرى عدة أحداث تاريخية في المشرق الإسلامي في العصر العباسي سنة 536هـ1141م من خلال خوضهم معارك عدة مع المنافسين لهم وفي مقدمتهم السلاجقة ثم اعتماد ملوكهم على عدد من الشخصيات العربية وثقتها بهم وبآرائهم ومشورتهم فيما يتعلق بإدارة بلاد الترك لتحقيق العدالة وضمان مصالحهم وأمنهم واستقرارهم مثل قبيلة الهلالية وأبطالهم.

استلهمت السيرة عناصرها من الصراع العتيق بين القوميات العربية والتركية والفارسية المتغطرسة بمرارتها التاريخية التي تأصلت في نفوس الرواة وألهبت مخيلتهم لرسم صورة البطل الأسطوري النهروان الذي يسوى الهوايل ويهزم معسكر الشر والأصنام ويكون هدفه الأسمى نشر العدل بمساعدة أبطال العرب من قبيلة الهلالية العربية، مستدعيا أحداثا وشخصيات من القصص القرآنى ومن سيرة عنترة وسيف بن ذي يزن.