20 مستوطنة مقابل صحراء "يهودا".. إسرائيل تكشف عن تعديلات مقترحة لخطة ترامب
مع حلول الموعد الذي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن أنها ستبدأ فيه الإجراءات لتطبيق خطة فرض السيادة اليوم تقترح إسرائيل إدخال تعديلات على خطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كشفت تقارير عبرية عن طرح إسرائيلي جديد بمثابة تعديلات ترغب بإدراجها الحكومة الإسرائيلية على الخارطة المرفقة بخطة السلام الأمريكية، وذلك تزامنا مع حلول موعد فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، وهو الموعد الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ عدة أشهر.
ووفقًا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الخارطة الإسرائيلية تتضمن ضم المستوطنات الإسرائيلية المعزولة الواقعة في مساحات أوسع تضم حوالي عشرين بؤرة استيطانية عشوائية، لا تشملها الخطة الأمريكية الأصلية، وذلك مقابل استعداد إسرائيل للتنازل عن مساحاتٍ في صحراء "يهودا" الواقعة في الجنوب.
ويرى المراقبون السياسيون أن الحكومة الإسرائيلية لن تتلقى الضوء الأخضر لفرض سيادتها على ثلاثين بالمائة من أراضي الضفة الغربية، بل على مساحات أقل بكثير قد تشمل جزءًا من الكتل الاستيطانية فقط.
وقد هيمنت مسألة فرض السيادة على المحادثات التي أجراها نتنياهو مساء أمس، مع الموفد الأمريكي الخاص أفي بيركوفيتش وسفير الولايات المتحدة فى إسرائيل ديفيد فريدمان. وأوضح نتنياهو أن الاتصالات ستستمر خلال الأيام القريبة.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي ضرورة التحرك بهذا الشأن بمنتهى المسئولية والحفاظ على المصالح الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل. وشدد على وجوب القيام بذلك من خلال التحاور مع الولايات المتحدة وجيراننا تجنبًا لزعزعة الاستقرار الأمنى والنيل من اتفاقات السلام الموقعة معها.
وفي رام الله استبعد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية نبيل شعث أن تقاوم السلطة إسرائيل عسكريًا، إذا ما نفذت الأخيرة خطة الضم، موضحًا أن الخيارات الفلسطينية هي مقاومة جماهيرية وسلمية واقتصادية ودولية.
