إبراهيم فرغلى: 30 يونيو أنقذت مصر من مصير قاتم ومظلم
يحل شهر يونيو من كل عام ومعه تحل ذكرى الثلاثين من يونيو 2013، ذكرى ثورة شعب استعاد هويته ومصره المختطفة من أنياب جماعة الإخوان الإرهابية.. «الدستور»، حاورت المثقفين حول ثورة 30 يونيو، ذكرياتهم معها، أثرها عليهم وعلى إبداعاتهم، والأهم ماذا لو كان استمر حكم الإخوان لمصر حتى الآن؟
وفي هذا الصدد قال الكاتب الروائي "إبراهيم فرغلي:" ثورة 30 يونيو ثورة شعبية على الإخوان، أنقذت مصر من مصير قاتم ومظلم، يتكشف لنا اليوم مدى بشاعته من خلال الأحداث الإقليمية، ومن خلال ممارسات الإخوان ومرتزقتهم في الإعلام والحياة داخل وخارج مصر، ورأيي الشخصي، أن المسار الراهن في مواجهة الإخوان تأخر كثيرًا بسبب سياسة مبارك التي منحت الإخوان أرضا، وأشاعت في البلد مناخًا متطرفًا ولا عقلاني نعاني منه اليوم، وأظن أن 30 يونيو كانت ضرورية لإصلاح ذلك".
وعن أثرها عليه كمبدع أضاف "فرغلي": لا أعتقد أنني كمبدع أتأثر بشكل مباشر بالأحداث عمومًا، ولكني ناقشت فكرة الفاشية الإيديولوجية في أكثر من عمل من أعمالي، وبالتالي فالصراع نفسه بين قوى ظلامية تريد الوصول للسلطة وآليات دفاع التنوير والعقلانية موضوع يشغلنا كمصريين وعرب منذ فترة، وما يحدث الآن هو أكثر مراحل هذه المواجهة فضحًا لممارسات القوى الظلامية التي تتستر بالدين من أجل السلطة والنفوذ لصالح مشروعات توسع إقليمي".
وحول ماذا لو بقي الإخوان في الحكم حتى اليوم قال: "كان أول موضوع صحفي نشر لي في روزاليوسف عام 1992 بعنوان: ماذا لو حكم المتطرفون مصر؟، وكانت الإجابات التي توصلت لها من استطلاع نخب وفنانين ومؤرخين وإعلاميين تجمع على سيناريوهات ظلامية، وكانت هي تقريبًا ما شاهدناه خلال العام الكئيب الذي وصل إليه هؤلاء للحكم، وأظن أن ما يحدث حولنا في بعض الدول العربية يمكن أن يعطينا تصورًا لحجم الدمار الذي كان يمكن أن تصل إليه مصر".
وتابع" خصوصًا وأن كوادر هذه الجماعة أثبتوا مدى جهلهم بكل ما له علاقة بالإدارة، وغياب الرؤى والاستراتيجية أو حتى معرفة بألف باء السياسة أو الإدارة، هم فقط يعرفون كيف يجيشون أنصارهم في الإعلام أو على الأرض، ومثل هذا المنهج كان كفيلًا بأن يخلق ميليشيات مسلحة وقد شهدنا ما يشبه ذلك في عام 2012، وقد نجونا بفضل 30 يونيو".