كاتب: أردوغان يدعم الإخوان لمنحه الغطاء السياسى لتدخلاته فى الشأن العربى
قال الكاتب السعودي طارق الحميد، رئيس تحرير سابق في جريدة الشرق الأوسط، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صدر نفسه على أنه المدافع الرئيسي لجماعة الإخوان، وذلك من أجل أن يمنحوه غطاءً سياسيًا للتدخل في شئون الدول العربية، لافتًا إلى أن ما يحدث في ليبيا هو خير مثال على ذلك.
وأشار الحميد في مقاله على صحيفة "سعودي جازيت" التي تصدر باللغة الإنجليزية، إلى أن الخطر التركي بالمنطقة العربية لا يتمثل في شخص أردوغان فقط، بل في أفكاره "المجنونة"، موضحًا أن أردوغان يتحرك وفقًا لمبررات يراها "مشروعة" تتمثل في "إحياء العثمانية الجديدة"، والتي لا يدعمها سوى الإخوان ومن ينتمي لهم.
وأوضح الكاتب السعودي أن الأخطر من ذلك، هو أن "أردوغان يلبس عباءة الإخوان لأنهم مظلته في التدخل في المنطقة"، مضيفًا أن "ما يحدث في ليبيا خير مثال لأنه ليس قصة نفط، وغاز، وحسب، بل إن ذلك يعني أن تركيا باتت جارة لمصر، وفي خاصرتها".
وأضاف أن أردوغان لا يؤمن بجميع الدول العربية، ولكنه يؤمن فقط بدولة واحدة، وهي تركيا، وليس وفق نهج كمال أتاتورك، بل الدولة العثمانية، وهو ما يجعل خصومه واضحين وضوح الشمس، وهم: المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، لأن تلك الدول تمثل آخر معاقل للمفهوم الحقيقي الدولة العربية، نظرًا لأن باقي الدول تواجه بعض التهديدات والاختراقات من الخارج.
ويرى الحميد في نهاية مقاله أن إيديولوجية أردوغان المتمثلة في نشر الفوضى في العالم العربي، مصيرها يتأرجح بالفعل نحو الإرهاق والفشل.