مفتي «صور» يطالب الحكومة اللبنانية بمعالجة اقتصادية سريعة
أكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، أن لبنان يمر بأزمات متعددة وحادة وغير طبيعية وخاصة الأزمة الاقتصادية التي باتت معروفة أنها مصطنعة وسياسية إلى حد معين وأن المضاربة بالدولار باتت مهنة جوالة على مستوى الوطن كله، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وشدد عبدالله على أن لبنان اقتصاديا وأمنيا وسياسيا لا يمكن أن ينفصل عن سوريا ومحيطه العربي، ويحتاج لفتح باب الحوار الوطني المحلي لإيجاد فرص وحلول أكثر منطقية لمعالجة الأزمة.
جاءت تصريحات عبد الله خلال استقباله عددا من القيادات الروحية والاهلية في دار الإفتاء الجعفري في صور.
وأشار عبدالله إلى أن القيادات السياسية فى لبنان يجب أن تعى مفاعيل الأزمة الاقتصادية أن الوقت الآن ليس للتشفي أو الانتقام السياسي بل الوقت أكثر مما مضى يحتاج الى الحوار الوطني لأن التصريحات الإعلامية باتت تزيد من التباعد والتباين السياسي حول العديد من الملفات الرئيسية في لبنان.
وطال عبدالله المتظاهرين بتوجيه تحركاتهم في اتجاه المطالب المحقة دون الإضرار بالأملاك العامة وقطع الطرق والسماح للمندسين وأصحاب الغايات الرخيصة أن يستغلوا التحركات لتحقيق مكاسب وغايات سياسية وانتقامية.
واعتبر كل ما يقال ويحكى عن شعارات زائفة غايتها الفتنة إنما تواجه بمزيد من الوحدة الوطنية والوقوف جبهة واحدة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحقق طموحاته وأطماعه على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ودعا الحكومة إلى معالجة اقتصادية سريعة لأن الوضع لا يحتمل التباطؤ أو المماطلة وأن لبنان لا يحتمل أزمات زائدة على الأزمات الموجودة، مطالبا الجميع بالتعاون من أجل الخروج من الأزمة أو التخفيف منها.
