لماذا تصلى الكنيسة صلاة السجدة يوم العنصرة؟.. الأنبا بنيامين يجيب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بعيد حلول الروح القدس والذي يلقب بعيد العنصرة، وهي كلمة عبرية تعني عيد أو احتفال وتقابل في اللغة اليونانية كلمة بيندكوستي.
وكشف الأنبا بنيامين، مطران المنوفية وأستاذ علم اللاهوت الطقسي في الكليات الإكليركية والمعاهد الدينية، في كتابه "الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية"، سبب صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس، قائلا: "فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت الساعة التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهي الذبيحة المسائية".
وأضاف: "تبدأ الصلاة في وقت الساعة التاسعة، لأن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء. الغفران ثم الحلول والفداء بدأ بالصليب، والمسيح مات على الصليب في الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس. نعمل ثلاث سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة في الهيكل، والهيكل يُشير إلى السماء، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات ألذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل. وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله في المكان، ولان يوم حلول الروح القدس كل القراءات بتكون على المسحة المقدسة التي مُسحنا بها بفعل الروح لكي نصير هياكل لله وروح الله ساكن فينا، كما انه معروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة يصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين".