رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسسات التمريض باليونان تطالب الكنيسة بإدخال المناولة للمستشفيات

المناولة
المناولة

أصدرت مؤسسات التمريض في اليونان بيانا مشتركا، تطالب فيه الكنيسة بإدخال المناولة إلى المرضى.

وقال البيان: الآن ونحن نتحرك نحو "الوضع الطبيعي"، نعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لنا لاتخاذ موقف بشأن قضية خطيرة للغاية وروحية استثنائية، فإن مسألة مشاركة المرضى المؤمنين في سر الحياة ليست حقًا في أن يتعامل معها غير المطلعين بشكل تافه، وبعد كل شيء، لا يتم تحرير عقل بشري ولا يرى بوضوح ولا يميز الأشياء بوضوح إذا لم يكن لديه نور المسيح، مهما كان تدريبه عظيمًا؛ لأنه عندما يبتعد عقل الإنسان عن الله يخالف حدوده الطبيعية وينفر إلى الجشع والطموح والشهوة، وكما يقول القديس غريغوريوس بالاماس: "إما أن يصبح الوحش أو الشيطان".

وأضاف: "في الوقت الذي تَحتكر فيه حقوق الإنسان حياتنا اليومية، من المحزن أن يتم انتهاك الحق في الحرية الدينية المكفولة دستوريًا.. وفقا للمادة 3 والمادة 13 من الدستور اليوناني: "لكل شخص داخل الأراضي اليونانية الحق في حرية الدين.. وفي الواقع، الحرية الدينية مضمونة على مستوى الأحكام فوق الوطنية.. تضمن المادة 9 من الاتفاقية الأوروبية حرية الدين، كما تنص المادة 10 من ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية على أن لكل شخص الحق في حرية الفكر والوجدان والدين".

وتابع: جميع المرضى المؤمنين الذين يشعرون بالحاجة إلى الدعم الروحي والعقلي، يلجأون إلى التواصل مع الله، ليس لأن أحدهم أجبرهم على ذلك، ولكون بوعي كامل باختيارهم وبروح قول بولس الرسول: "لِمَاذَا يُحْكَمُ فِي حُرِّيَّتِي مِنْ ضَمِيرِ آخَرَ".

وأكمل: يركز نهج اليوم في علاج المرض، كما هو معروف ومقبول عالميًا، على الطب الحديث وأساليبه "العلمانية" بالكامل، التي تريد إدارة الحياة والموت، ثم يُطرح السؤال، من جهة، عن تسويق مفهوم الشفاء، ومن ناحية أخرى، مسألة مكانة الكاهن في هذه النظرة الشمولية المختلفة لعلاج المرض، على أي حال، بالطبع، يوضح هذا النهج الحديث لمفهوم الشفاء الأهمية الحفازة للوجود الإلهي، بالإضافة إلى الدور الرئيسي للإكليروس إلى جانب الشخص المتألم".

واستطرد أطقم التمريض في جميع المؤسسات التمريضية باليونان بيانهم قائلين: "في هذا البيان المشترك، نقدم سنوات خبرتنا العديدة من مكانتنا في دُور (جمع دار) التمريض، في هذا المجال الخاص من الاختبارات البشرية، تجربتنا تسمح لنا بالتأكيد على أنه إذا قبلنا أن التجربة تستند إلى الملاحظة فإننا نُبلغها صراحة وإدراكًا تامًا لموقفنا أننا لم نر أبدًا بأنفسنا، كما لم يتم إبلاغنا من قبل الطاقم الطبي للمؤسسات التي نخدمها، أن فيروسًا أو بكتيريا انتشرت من مريض لآخر من خلال المناولة الإلهية التي قدمناها، حتى في المرضى الذين يعانون من أمراض شديدة أو مُعدية، أو في المرضى الذين يتم رفع عنهم أجهزة المناعة.. لكننا أنفسنا لم نمرض أبدًا بسبب تناولنا ما تبقى من المناولة المقدسة، الذي نقوم به دائمًا بعد نهاية المناولة المقدسة".

واختتم البيان: "لقد حان الوقت لأن يرى الطب الإنسان ككيان روحي جسدي واحد، ويجب أن يعترف تدريجيًا بأن الروحانية تلعب دورًا مهمًا في المرض والرعاية والتعافي، ونشهد دائمًا من أجل وحدة الإيمان واستعادة الحقيقة".