صاحب محل عربي يكشف كواليس مقتل الأمريكي الأسود في مينيسوتا
تعيش مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية منذ يومين، ما يقرب من حرب شوارع، أكلت النار كل مكان فيها، عقب مقتل رجل أمريكي أسود يدعى جورج فلويد يبلغ من العمر 46 عاما، تحت ركبة ضابط أبيض.
وبدأت شرارة الغضب من محل البقالة، بعدما اتصل أحد موظفيها بالشرطة مبلغا عن فلويد.
وقال المالك الفلسطيني لمتجر كاب فود، سمير أبوميالة، إن الموظف تواصل مع الشرطة حين حاول الأمريكي جورج فلويد دفع قيمة ما اشتراه بورقة 20 دولارا مزورة.
وأضاف أبوميالة فى تصريحاته للعربية، أنه لا يعتقد أن الراحل كان على علم بأنها مزورة، وإلا لصرفها في محل آخر لا يعرفه.
وأشار أبوميالة إلى أن جورج زبون لدى متجره، يمر بين الحين والآخر، لذلك، فإن محله الذي أسسه منذ 31 سنة في المدينة معروف.
كما أعلن أبوميالة، أنه سيقوم بواجبه نحو من قال إنه بمثابة ابنه المخنوق الأمريكي، جورج، مؤكدا أن الاضطرابات لن تهدأ في الولاية إلا حين اعتقال أفراد الشرطة الأربعة وسجنهم.
وعلى الرغم من أن الشرطة أعلنت طرد 4 ضباط متورطين بالحادثة، إلا أن الاحتجاجات لم تهدأ، فقد نشر مغردون عبر تويتر، فيديوهات تظهر متاجر ومباني بعضها مدمرة التهمتها النيران، ورصد فيديو آخر واجهات محال ومتاجر تعرضت للتكسير.
ومقاطع أخرى أظهرت ألسنة اللهب وهي تلتهم مرافق في مدينة مينابوليس.
وطلب حاكم المدينة النجدة، فاستدعى بالفعل الحرس الوطني، للمساعدة في استعادة الأمن.
وأمر الحاكم تيم والز قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة، بينما يسعى مسئولون محليون واتحاديون لتخفيف التوترات العنصرية التي أثارتها الواقعة.
وفى السياق، أعلنت الولاية حالة الطوارئ، خاصة أن الناس لم تهدأ على الرغم من تقديم قائد الشرطة مداريا أرادوندو اعتذارا لأسرة فلويد، قائلا "أنا اسف بشدة للألم والدمار والصدمة التي تركتها وفاة السيد فلويد في نفوس أسرته وذويه ومجتمعنا".
وكان مايك فريمان مدعي مقاطعة هنيبين قال أمام الصحفيين "امنحونا الوقت كي ننجز المهمة على النحو الملائم، وسنحقق لكم العدالة أعدكم"، وأقر بأن أسلوب الشرطي الذي ظهر بالفيديو كان مريعا، قائلا مهمتي أن أثبت أنه انتهك قانونا جنائيا".
يذكر أن شرارة الغضب بدأت بعدما وثق مقطع فيديو اعتداء ضابط شرطة أمريكي في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، وضع ركبتيه على عنق رجل تواجد أسفل سيارة، بينما لم تنجح كل محاولات المارة لجعل الضابط يفلت جورج فلويد الذي توفي بسبب الاعتداء.
وكان آخر ما سمع من الرجل الأسود جملة كررها مرارا "لا أستطيع التنفس"، غدت شعار المحتجين بعد وفاته.