«قومي المرأة» يحتفي بذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية
يحتفي المجلس القومي للمرأة بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة فاتن حمامة والذي يوافق السابع والعشرين من مايو لعام 1931، تلك الأيقونة الغائبة الحاضرة التى كان لها نصيب من اسمها، فقد استطاعت برقتها وابتسامتها الجميلة الساحرة وخفة ظلها أن تفتن قلوب الملايين من عشاقها، وأن تحتل مكانة كبيرة في وجدانهم.
وتعد فاتن حمامة واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، بل والعالمية، فقد مكّنتها موهبتها الفذة وحضورها الطاغي من تخليد اسمها بأحرف من نور فى تاريخ صناعة السينما المصرية والعربية، وأصبحت واحدة من العلامات البارزة في سمائه.
وحملت فاتن لقب سيدة الشاشة العربية لما قامت به من أدوار وشخصيات متنوعة حيث استطاعت من خلال قدراتها التمثيلة الهائلة والمقنعة أن تتقن جميع الأدوار التي لعبتها في السينما المصرية، وكان أسلوبها دائمًا يتمتع بالسلاسة والبساطة، عُرفت بوجهها وملامحها المصرية الهادئة والبريئة، واستطاعت أن تسهم بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940.
وخلال مشوارها الفني الطويل تركت رصيدًا هائلًا من الأفلام وعددًا من المسلسلات التى ستظل حاضرة في وجداننا نذكرها كلما ذكرنا فاتن حمامة، كما كانت من أهم المدافعات عن المرأة، حيث استطاعت من خلال أعمالها أن تسلط الضوء على مختلف قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها وترسيخ القيم والمبادئ في النشء، فمن يستطيع أن ينسى أدوارها في أفلام إمبراطورية ميم، الباب المفتوح، نهر الحب، الأستاذة فاطمة، يوم حلو يوم مر، أفواه وأرانب، ودعاء الكروان، ومسلسها الخالد ضمير أبلة حكمت، وفيلم أريد حلًا ذلك الفيلم الذي احتل المرتبة الـ21 لقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، فهو أول عمل عربي حاول الكشف عن الثغرات التي يحتويها قانون الأحوال الشخصية في مصر وأسهم في تغييره، فهو نموذج للسينما الملتزمة الجادة التي ناقشت قضايا حيوية مصيرية في المجتمع المصري.
ومرت على رحيل سيدة الشاشة العربية 5 سنوات، حيث رحلت عن عالمنا بجسدها في 17 يناير 2015، لكن ستظل الفنانة العظيمة، التى أحبت عملها وأخلصت له، حاضرة بيننا دائمًا بذكرى طيبة يملؤها كل الاحترام والتقدير والاعتزاز لهذه الحسناء التى امتعتنا بالعديد من الأعمال التى تحمل المعاني النبيلة مثل حب الوطن، الإخلاص، السماحة، الصفاء، النقاء، احترام النفس وتقديرها، الشجاعة والإصرار، والعزيمة.