اليونان تتهم تركيا رسميا باحتلال جزء من أراضيها
قدمت وزارة الشؤون الخارجية في أثينا احتجاجا رسميا على احتلال القوات التركية لرقعة من الأراضي اليونانية، المتنازع عليها على الحدود الشمالية الشرقية لليونان، مطالبة الجنود الأتراك بالانسحاب لكن تركيا ترفض الامتثال، في مواجهة هي الأحدث في ظل تصاعد التوترات بين البلدين.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "فويس أوف أمريكا"، اتهمت اليونان تركيا باحتلال منطقة سهول فيضية على الضفة الشرقية لنهر إيفروس، حيث أفادت بعض المصادر اليونانية أن حوالي 35 جنديًا تابعين للنظام التركي دخلوا المنطقة قبل أيام وأقاموا معسكرًا هناك بعد رفع العلم التركي، لافتا إلى إنه لا يزال هناك حتى الآن عشرات الجنود والشرطة الأتراك.
وأشار التقرير إلى الحادث يثير قلق وزير الدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس، حيث وصفه بالشرارة التي يمكن أن تشعل العلاقات المضطربة بالفعل بين أثينا وأنقرة، خصوصا مع رفض الأخيرة الامتثال لمطالب وزارة الشؤون الخارجية اليونانية بالانسحاب من المنطقة.
وقال خبراء لـ"فويس أوف امريكا" ان إرسال تركيا قوات إلى منطقة نهر إيفروس الحدودية ربما يكون ناتجا عن الخطط التي أعلنت عنها اليونان، والاستطلاعات التقنية الجارية بشأن توسيع سياجها الحدودي مع تركيا.
و ترفض تركيا الاعتراف بأن بعض الأراضي الواقعة على الجانب الشرقي من نهر إيفروس لا تزال تابعة لليونان، وفي وقت سابق من هذا العام تجمع حوالي 10 آلاف شخص على الحدود اليونانية التركية،بعد أن أعلنت الحكومة في أنقرة في أواخر فبراير أنها لن توقف المهاجرين واللاجئين الساعين إلى دخول اليونان بعد الآن عن محاولة العبور.
وكانت العلاقات بين اليونان وتركيا متوترة لفترة طويلة بسبب النزاع حول حقوق التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص والمطالبات التركية في المياه اليونانية، إلا أن التوترات تزايدت بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة في ظل سعي قوات الشرطة التركية الحفاظ على وجود مستمر لها في المنطقة، إلى جانب عرقلتها جهود الجيش اليوناني لتوسيع سياج حدودي.