«الدفاع الفرنسية»: «الثقة المفرطة» بشأن كورونا أسهمت فى تفشى الفيروس
صرحت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، اليوم الإثنين، بأن الثقة المفرطة لدى قادة وأطباء البحرية الفرنسية أسهمت على الأرجح في تفشي فيروس كورونا المستجد على متن حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها فرنسا.
وثبتت إصابة أكثر من ألف بحار على متن حاملة الطائرات الفرنسية "تشارلز دي جول" والقطع البحرية المصاحبة لها، بعد أن عادت السفينة إلى ميناء تولون الفرنسية في 12 أبريل الماضي.
وقالت بارلي، أمام لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية، إن جميع البحارة تعافوا وعادوا إلى عائلاتهم باستثناء بحار واحد ما زال يرقد بالمستشفى بعد قضاء فترة في الرعاية المركزة.
وأفادت بعض التقارير الإعلامية الفرنسية بأن حاملة الطائرات كانت قد رست في ميناء بريست في منتصف مارس الماضي، وتم السماح للبحارة بالنزول إلى الشاطئ، مما يثير التساؤلات بشأن الثقة المفرطة لدى قادة البحرية في التعامل مع فيروس كورونا.
وقالت بارلي، إن تحقيقات خبراء الأوبئة أظهرت أن المرض انتقل للمرة الأولى إلى حاملة الطائرات بواسطة مجموعة أفراد صعدوا على متنها جوًا.
غير أنها أضافت أن نزول البحارة في بريست أعاد إدخال الفيروس على متن حاملة الطائرات، وكان "عنصرًا في تسريع انتشاره".
وأشارت وزيرة الدفاع، إلى أن قادة البحرية قاموا بفرض الحجر الصحي وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بعد الرسو في بريست، ولكنهم قاموا بتخفيف هذه الإجراءات بعد مرور 14 يومًا وعدم ظهور حالات إصابة بالمرض، في ظل حدوث مشكلات تتعلق بالروح المعنوية لدى البحارة.
وأضافت أنه بالإضافة إلى الثقة المفرطة، لم يتم نقل المعلومات بالسرعة الكافية بشأن تفشي الفيروس بين سلاسل القيادة المختلفة.