كيرلس ألبرت.. قبطى شاب قدم آيات الإنجيل بفنون الخط العربى
الخط العربي.. فن لم يبلغ الكثيرون احترافيته.. فهو أكثر من مجرد وسيلة تواصل بين الأفراد وبعضهم البعض.. بل فن لا يقل في روعته وجماله عن أشهر اللوحات العالمية..
في رمضان 2020، فاجأ الخطاط الشاب كيرلس ألبرت، الذى تخطى عامه السابع عشر في الآخر من مارس المُنصرم، والذي يحتل رتبة "المرتل- الإبسالتس" بين شمامسة الكنيسة القبطية، المصريين بلوحاته المُزينة بفنون الخط العربي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي سرعان ما انتشرت بين صفوف الشباب أقباطًا ومسلمين، لا سيما في شهر رمضان المبارك.
قدم "كيرلس"، الطالب في الصف الثاني الثانوي العام، والطامح في الالتحاق بكلية الهندسة، العديد من آيات الإنجيل وكذلك الأقوال المأثورة والحكم العربية والمصرية الأصيلة، في هيئة لوحات كهدية لمتابعيه يتداولونها فيما بينهم، فمن الحكم والأمثال كتب كيرلس "الصمت حكمة"، وكذلك "كن جميلًا ترى الوجود جميلًا"، بالإضافة إلى "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، بجانب "لا تخف ولا تحزن"، و"لا يأس مع الحياة".
ثمة أعمال أخرى قدمها كيرلس تحمل الطابع الديني الأصيل الذي يعشقه المصريون في رمضان مثل "الحمد لله"، و"نور العالم"، و"لك القوة والمجد"، ومن آيات الإنجيل كتب كيرلس: "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس"، و"طوبى للرحماء"، كما قام بتقديم عدة جمل أخرى مثل "اللغة العربية"، و"الخط العربي".
كما قدم أيضًا عدة مصطلحات أخرى من الواجب غرسها في الشباب أمثاله مثل الإيمان والطموح والأمل.
يُقدم "كيرلس" أعماله مستعينًا بمعدات لتصويرها عقب الانتهاء منها بيده، بالإضافة إلى بعض البرامج الأخرى عبر الكمبيوتر والمتخصصة في تقديم لوحاته في هيئة تصميمات مثل برنامج الـ"فوتو شوب".
"لا يعطلني الفن عن دراستي وأسرتي تشجعني دومًا".. هكذا قال كيرلس للدستور الذي أكد أنه يقسم وقته بين الفن وكتابة لوحاته، وكذلك دراسته التي يتعامل معها على محمل الجد، ليصل إلى مستوى علمي متميز على غرار شقيقه الدكتور مينا ألبرت المتخصص في علوم الأسنان، مُشيرًا إلى أن والده المهندس ألبرت ظريف وكذلك والدته، دائمًا ما يشجعانه هو وشقيقه الأكبر على ممارسة هواياتهما والتميز بها، فشقيقه يحترف العزف الموسيقي منذ أن كان في سنه تقريبًا، بينما قام كيرلس بتشجيع والديه بتأسيس صفحته الخاصة والتي يستعد لتقديم كل ما يستجد من أعمال عليها.
وأشار إلى أنه يستخدم احترافيته الخط العربي في كل شىء، مثل عمل اللوحات الخاصة بالكنيسة، والتي يكتب عليها الآيات والجمل المسيحية، وكذلك تقديم الجمل ذات الطابع الديني المحبوب والمقرب من قلوب المصريين في شكل عصري يتناسب مع من هم في مثل سنه.
وأكد كيرلس على محبته للغة العربية، التي يستخدمها في تعاملاته اليومية وكذلك صلوات السواعي بكتاب الأجبية، وكذلك القراءات الكنيسة في القداس الإلهي، وأيضًا قراءة وكتابة آيات الكتاب المُقدس.
