رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف العالم تكشف كيفية التحام ثقب الأوزون.. وموعد عودته مرة أخرى

الأوزون
الأوزون

احتفلت المنظمات البيئية حول العالم بالتحام ثقب الأوزون التاريخي فوق القطب الشمالي، حيث تخوف العلماء من أن التغير الذي بدأ يطرأ على الثقب منذ شهر يناير الماضي قد يكون يصحبه انتقاله لبعض المناطق المأهولة بالسكان، ما قد يتسبب في زيادة عدد المصابين بمرضى سرطان الجلد وغيرها من الأمراض الأخرى.

التحام ثقب الأوزون


وأكدت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، أنه بعد عقود طويلة، التحم ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي أخيرًا، حيث أظهرت خدمة كوبرنيكوس لرصد الغلاف الجوي إن أكبر ثقب لوحظ في طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي قد أغلق.

وتابعت أن العلماء في أواخر شهر مارس اكتشفوا تشكيل لالتحام الثقب النادر، الذي يعتقد أنه سبب تغيرات المناخ في القطب الشمالي، حيث تحمي طبقة الأوزون العالم من معظم أشعة الشمس فوق البنفسجية وهو سبب رئيسي للإصابة بسرطان الجلد.

وأضافت أنه كان من الممكن أن يشكل الثقب تهديدًا مباشرًا للبشر لو انتقلت جنوبًا إلى مناطق مأهولة بالسكان.

وأشارت إلى أن يوم الخميس الماضي أعلن برنامج الاتحاد الأوروبي لمراقبة الأرض أن الثقب قد تم إغلاقه الآن.

وأوضحت أنه لا علاقة بالتحام الثقب بتوقف التلوث الجوي الناجم عن المصانع نتيجة توقفها عن العمل في جزء كبير من العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا التاجي.

وأشارت إلى أن هذا الثقب تسبب في التيارات العالية الارتفاع التي تجلب عادةً الهواء البارد إلى المناطق القطبية، وقد انقسم هذا إلى قسمين مما أعطى منطقة القطب الشمالي موجة حرارية نسبية، مع درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية أعلى من المعتاد في هذا الوقت من العام، هذا العام كانت الدوامة القطبية قوية للغاية وكانت درجات الحرارة داخلها شديدة البرودة، هذا يولد سحب الستراتوسفير التي تدمر طبقة الأوزون من خلال التفاعل مع غازات CFC المحظورة بموجب بروتوكول مونتريال لعام 1987.

في الأيام الأخيرة، تفككت الدوامة القطبية وأضعفت، ويتوقع المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، أنه سيتشكل مرة أخرى، ولكن دون التأثير على طبقة الأوزون بنفس القدر.

بينما أكدت صحيفة "إنديا تايمز" الهندية، أن الكرة الأرضية أصلحت ثقب الأوزون أخيرًا، ويبدو أن الكوكب لديه عدة طرق للشفاء من أزمتها الضارة، خصوصًا وأن التحام الثقب ليس له علاقة بالإغلاق العالمي الناتج عن فيروس كورونا.

وتابعت أنه تم تسجيل مثال جديد على ذلك للتو حيث أكد العلماء أن الثقب الذي يبلغ عرضه مليون كيلومتر مربع فوق القطب الشمالي قد تم إغلاقه الآن.

وأضافت أن الخوف من التغير في شكل الثقب كان تحركه نحو المناطق المأهولة بالسكان، فكانت ستشكل تهديد مباشر للبشر، ولكنه التحم.

وأشارت إلى أن ضعف الدومات القبطية التي تنتج الغازات المدمرة لطبقة الأوزون كانت ضعيفة للغاية، ما تسبب في التحام الثفب، ومن المتوقع أن يتشكل الثقب مرة أخرى ولكن ليس بنفس القدر الذي كان عليه.

بينما أكد موقع "سكوب ووب" الهندي، أنه في ظل الأخبار الجيدة، فيبدو أن أكبر ثقب في طبقة الأوزون قد التحم، فعندما يقول العلماء أن كوكب الأرض يتعافى من الأضرار التي تلحق به، فهم يعنون هذا حرفيًا.

وتابع أن العلماء اعتقدوا في البداية أن التغيرات التي طرأت على حجم الثقب في شهر مارس ما هي إلا بسبب انخفاض دراجات الحرارة، ولكن الواقع أنه التحم.

أقرأ أيضا:

«الأرصاد» تحذِّر من عاصفة جنوبي البلاد غدًا