صحفي أيرلندي: فوضى عارمة بتركيا في مواجهة كورونا
شبه الصحفي الأيرلندي «ستيفن ستار» استجابة تركيا لوباء فيروس كورونا بـ"الفوضى العارمة"، مؤكدا أنه رغم ادعاءات المسئولين في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بأن تهديد الفيروس تحت السيطرة، إلا أن استجابة البلاد كانت أقل بقليل من الحجم الحقيقي للكارثة.
وأشار، في تقرير نشرته صحيفة "ذا آراب ويكلي" البريطانية، إلى أنه رغم دخول الوباء إلى تركيا متأخرا بالمقارنة لغيرها من الدول، كألمانيا التي يقارب عدد سكانها سكان تركيا، إلا أن الفيروس انتشر بشكل سريع وواسع بين السكان في تركيا، بشكل جعله خرج عن نطاق السيطرة متجاوزا بذلك جيرانها من الدول.
وأضاف أن الحكومة التركية تأخرت في استجابتها للوباء عدة أسابيع، ولم تبدأ في تفعيل إجراءات الإغلاق إلا في وقت متأخر للغاية، مما جعلها تتجاوز الصين في عدد حالات الإصابة بالفيروس بحلول 20 أبريل، مؤكدا أن وضع البلاد يعد "مقلقا للغاية"، لا سيما مع اتجاه مسار البلاد الاقتصادي نحو الهاوية خلال الأسابيع القادمة.
ونقل الكاتب عن أيكان إردمير وجون ليكنر في مقال كتبه في صحيفة "فورين بوليسي" قولهما: "إن الوضع الاقتصادي لتركيا يعد الأسوأ مقارنة بغيرها من الأسواق الناشئة"، وأضافا أن "أنقرة غير مستعدة للتباطؤ الاقتصادي الحتمي"، لافتا إلى انهيار الليرة التركية لمستويات غير مسبوقة، مع الهبوط الكبير في احتياطي العملة الأجنبية.
وأوضح ستار أن ما زاد الوضع سوءا في تركيا هو اتجاه الحكومة لقمع المعارضة والقبض على مئات الأشخاص والصحفيين بتهمة "إثارة الذعر"، إلى جانب إصدار التشريعات التي تبقى على المئات من السجناء السياسيين داخل السجون مستغلا أزمة كورونا في فرض المزيد من القمع في البلاد.