شيخ الأزهر: الصيام فرض على جميع الشعوب بهدف التقوى
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الصيام لم يفرض على المسلمين فقط، وإنما البوذية أيضًا يصومون يوما وليلة، وكذلك قدماء المصريين والرومان والمسيحيين، والبعض يصومون عن الطعام، وينامون على الحصا والتراب.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال أولى حلقات برنامجه «الإمام الطيب» المذاع عبر فضائية «أون» أن المسيحيين يصومون أربعين يومًا ويمتنعون عن أكل اللحوم بأكملها والألبان وكل ما ينتج عنها.
وأردف: «هذا يفسر قول الله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم، لأن فيه تأنيسا وترغيبا لهم في تأدية الفريضة، التي تمثل ركنًا ثابتًا».
وتابع: «ثم تأتي إشارة ثانية أيامًا معدودات، ليقول إن أمر الصيام أمر هين على المؤمنين، ولا يجب تركه إلا بعذر شرعي كسفر أو مرض».
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن الغاية من الصوم تقوى الله، مردفا: «الصوم لا يكفي فيه الامتناع عن الطعام فقط، فللعين صوم واليد صوم واللسان صوم، ويجب تدريب المسلم على التوقف عن استباحة الكذب والسخرية من الناس، وسماع الغيبة والنميمة، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
وأشار إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهر، فليس لله حاجة في أن يترك طعامه وشرابه».