«الأوقاف»: المساجد ستظل مغلقة في رمضان
قالت وزارة الأوقاف إنه لا صحة على الإطلاق لشائعة فتح المساجد في رمضان، وإن تعليق الجمع والجماعات واستمرار غلق المساجد قائم ما دامت علة الغلق قائمة إلى أن يأذن الله (عز وجل) برفع الكرب عن البلاد والعباد، وهو بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف - في بيان اليوم - أن "سبل الخير وأبوابه واسعة فلنعمر بيوتنا بالإيمان"، مؤكدًا أن شهر رمضان شهر خير ويمن وبركة، ولن ينقطع فضل الله (عز وجل) فيه عن عباده إلى يوم القيامة.
وتابع: "يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه"، وأكدنا أن فريضة الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار، بناءً على الرأي الطبي بأنه لا تأثير للفيروس على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار، وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار الفيروس ولا مشكلة في صيام الأصحاء".
وأضاف أن "رمضان شهر القرآن والذكر يقول (صلى الله عليه وسلم) "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وهو شهر البر والصلة، وشهر الجود والكرم، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أجود الناس وَكَانَ أجود مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْانَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ أجود بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"، ويقول النبي"مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ".
وتابع وزير الأوقاف أنه معلوم أن ذلك كله قائم لم ينقص منه شيء، وإذا كانت الظروف الآنية تحول بيننا وبين الجمع والجماعات، وكان باب من أبواب الخير متعذرًا للظرف الراهن فهناك عشرات الأبواب ما زالت مفتوحة واسعة، ثم إن الإنسان إذا حبس عن عمل ما اعتاده من الخير لعذر فإن ثواب ما كان يعمله قائم له أجره، يقول نبينا: "إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا".
