رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحراج الفريق السيسي


أعضاء المحظورة ومناصروهم والمتعاطفون معهم.. قناة الجزيرة.. قطر وذيول الإعلام الغربي الكارهة لمصر .. هم أسعد الناس بما يحدث الآن فى مصر.

فرغم وقفات الإخوان الفاشلة فى الشارع وحشدهم فى الوقت الضائع، ورغم الهجمة الشرسة للإعلام الغربي المضلل والمعادي، والت باءت بالفشل .. إلا إننى أقول وبكل ثقة إن هؤلاء باتوا يحققون خلال الفترة الأخيرة انتصارات متوالية.. لا بأيديهم، ولكن بأيدي غيرهم.. إنهم يحصدون ثمار أفعال وتصرفات وقرارات غير مدروسة وغير محسوبة.

ما الفائدة التى عادت على إدارة قناة cbc وجماهير ومشاهدي القناة بعدما تقرر إلغاء برنامج البرنامج لباسم يوسف؟ ما المصيبة التى نجحت إدارة القناة فى احتوائها قبل أن تنفجر لذا تم وقف حلقة الأمس؟

الأمر لا يعد كونه مجاملة فى غير موضعها.. ورسالة لخطب ود رموز الدولة وقادتها بما فيهم العسكريين.

المجاملة التى أرسلتها إدارة cbc للجيش والفريق السيسي شخصيًا عن طريق إلغاء برنامج باسم يوسف.. أضرت أكثر مما نفعت.. أضرت؛ لأنها تؤكد ما يريد أن يثبته البعض، خاصة معارضي 30 يونيو، أن كل الأمور بعد عزل مرسي تسير نحو الأسوأ، تتجه للاستبداد والقمع والتضييق على الحريات رغم أن المشهد عكس ذلك تمامًا.

المجاملة أضرت لأنها نالت من شخصية الفريق عبد الفتاح السيسي، الذي أكد فى أكثر من موضع أن الأمور تغيرت عما قبل وأن حرية الإعلام وصلت لمرحلة يجب أن نتعايش معها جميعًا، وأن حرية الرأي وحق المواطن فى المعرفة وإبداء وجهة نظره بكل تجرد هى حقوق مشروعة للدولة المدنية للحديثة.

المجاملة أضرت لأنها بمثابة سكين جديد فى قلب ثورة 30 يونيو، بعد أن أشعلت ثورة غضب داخل أوساط الشباب الذين ارتبطو ببرنامج باسم يوسف (كوجبة فكاهية خفيفة).

أخيرًا المجاملة صنعت من باسم يوسف ضحية وبطلا.. ضحية بعد أن أثبتت أن مُلاك القنوات يضيقون بشدة على حرية بعض الإعلاميين، وأصبح بطلا بعدما تحول إلى مادة خصبة أثارت أوساط النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وصنعت من باسم يوسف نجمًا خاصًا يزداد تألقاً على نجوميته المعهودة.