دراسة تكشف سر تناول الرجال للحوم أكثر من النساء
يعتبر تناول الرجال للحوم وارتباطه بالقوة أمر مُتعارف عليه، خاصة خلال بث إعلانات تحمل ذلك المعنى.
في عام 2012 بُث إعلان لمطعم «ماكدونالدز» في التليفزيون الصيني، يبدأ برجل يحمل عروسه، ثم تتوالى اللقطات التي تظهر رجالا يؤدون أعمالا تكشف عن القوة والشجاعة، واختتمت بلقطة لرجل يأكل شطيرة برغر، التي أطلق عليها المعلق «علامة على الرجولة»، ومن هنا أبرز هذا الإعلان الصورة النمطية السائدة عن ارتباط تناول اللحوم بالذكور.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي بالولايات المتحدة تشير إلى كثرة عدد النباتيين الذكور مقابل النساء في معظم بلدان العالم، حيث شارك عدد 11 ألف شخص وجدوا أن الرجال يمثلون 24 % فقط من النباتيين، بالإضافة إلى أن الترويج للنظام النباتي يأتي من قبل الشخصيات النسائية مقابل الرجال.
ويرجع انخفاض أعداد النباتيين من الرجال إلى تفسيرات البعض أن هذا مهدد للرجولة ومكانته الذكورية.
ووفقًا لموقع «health الطبي» يقول ستيفن هين، عالم النفس بجامعة بريتيش كولومبيا، ساهمت الحملات الإعلانية في ترسيخ الصورة النمطية لارتباط اللحوم بالذكور، منذ القرن التاسع عشر، فبعد أن غدا خروج النساء بمفردهن إلى المطاعم مقبولا اجتماعيا، تنافست المطاعم ووكالات الإعلانات لجذب النساء، وأخذت تنسب بعض الأطعمة إلى الرجال وبعضها للنساء، وكانت السلطات والحلوى من نصيب النساء، بينما كانت اللحوم من نصيب الرجال.
وخلصت دراسة أجرتها مارغريت توماس، أخصائية نفسية بكلية إيرلهام بولاية إنديانا، إلى أن الناس ينظرون إلى النباتيين على أنهم أقل رجولة من غيرهم، إذا اختاروا النظام الغذائي النباتي بمحض إرادتهم، لكن هناك أسبابا أيضا تتعلق بالنساء، إذ خلصت أبحاث إلى أن النساء أكثر رحمة بشكل عام من الرجال، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالحيوانات.