القديس فالنتين.. قصة احتفال العالم بالحب فى 14 فبراير
في اليوم الرابع عشر من كل عام، يحتفل الجميع حول العالم بعيد الحب، حسب الكنيسة الغربية أو في 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب، عن طريق إهداء الهدايا لبعضهم البعض والعيش في أجواء رومانسية.
احتفال عيد الحب يعود إلى محاولة منع السكان الوثنيين من إجراء شعائر عيد الخصب الذى يقطع فيه رأس أحد المحتفلين كضحية للآلهة القديمة، واعتاد الرومان حتى القرن الرابع الميلادى أن يجروا شعائر ممثلة في انتقال شاب يافع إلى الإله "لوبر كوس" وأن يضعوا أسماء الفتيات المراهقات في صندوق يجره الرجال البالغون بشكل عشوائى ويقوم كل منهم بعد ذلك باختيار رفيقة ليقضى معها تسليته ومتعته الجنسية طوال العام المقبل، ويتكرر الإجراء كل عام لذات الغرض.
وحاول آباء الكنيسة آنذاك، وضع نهاية لهذه الممارسة القاسية بإيجاد قديس للحب ليأخذ ألوهية لوبر الوثنية، فرشحوا لذلك الأسقف المحبوب فالنتين، الذى قتل قبل مائتى عام في ذلك الوقت، 270 ميلاديا بعد أن أغضب الإمبراطور كلوديوس الحادى عشر، بتزويجه الشباب المتحابين سرا.
وكان كلوديوس، أصدر قرارا بإلغاء الزواج، لأن الرجال المتزوجين يشكلون جيشا غير قوى فهم يكرهون ترك أسرهم والذهاب إلى الحرب.
ودعا كلوديوس، فالنتين، إلى قصره وحاول رده عن المسيحية والعودة إلى الوثنية، فرفض فالنتين، وقام الإمبرطور الرومانى برجمه بالحجارة ثم قطع رأسه في 14 فبراير عام 270 ميلاديا.
ومنذ تلك الواقعة، التي ذكرت في كتاب «قصة العادات والتقاليد وأصل الأشياء» للكاتب تشارلز باناتي، أصبح ذلك اليوم مظهرا من مظاهر الاحتفال بالحب في أوروبا وأمريكا ومختلف دول العالم بتبادل الورود الحمراء، وتوزيع بطاقات للمعايدة، وأصبح فالنتين المرشح المثالى لنيل شرف شفاعة الحب.