سمير فرج: مبدأ سرية الجيوش انتهى في عصر العولمة
علق اللواء سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، على ارتفاع تصنيف الجيش المصري وفقًا لمؤسسة جلوبال فاير باور للمركز التاسع عالميًا، وهي أهم المنظمات المصنفة لترتيب الجيوش في العالم حيث إنها تصدر ترتيبات سنوية وفقًا لتصنيفات وتقنيات دقيقة في شهر يناير، قائلًا إن قفزة مصر لثلاثة مراكز تمثل فخر كبير لمصر، مشيرًا إلى أن المؤسسة تنظم الترتيب وفقًًا للأسلحة التقليدية وليست النووية.
وأضاف فرج خلال لقائه ببرنامج "القاهرة الآن"، أن مبدأ سرية الجيوش انتهي في عصر العولمة مع وجود معارض وبيوتات الأسلحة في العالم التي تعرض أسلحتها للعالم، مشيرًا إلى أن جلوبال فاير باور هي منظمة عملها طوال العام مستمر لحساباتها الدقيقة فيما يخص ممتلكات الدول العسكرية التي اقتنتها على مدار العام.
وأشار إلى أن السرية الآن في جيوش الدول تتعلق فقط بالأفكار والاستراتيجية، وهذا ما تتبعه مصر الآن مقارنة بالسابق.
وفسر فرج تراجع مرتبة إيران العسكرية وسط الجيوش، إلى أن أساس قوامها العسكري يعتمد على الحرس الثوري وليس الجيش، فالأخير يكون ولائه للدولة فقط، أما الحرس الثوري فولاؤه الرئيسي للخميني، وهذا تراجع كبير مقارنة بالسابق كانت إيران تسبقنا بخطوات.
وأردف:"مصر أصبحت أقوى من الجيش الإسرائيلي فيما يخص الأسلحة الاقتصادية، لكن تل أبيب لا تعتمد على الأسلحة التقليدية فقط، بل تعتمد على أسلحة الردع النووي".
وأوضح فرج أن معايير المؤسسة تعتمد على أمور مهمة أولها العتاد الديموجرافي للقوة العسكرية يليها ترتيب القوة البحرية، وهذا تقدمت فيه مصر لشرائها 4 غواصات حديثة من ألمانيا، ولأول مرة تشهد مصر إطلاق صواريخ من غواصه تحت الماء، وهذا يعكس أهميتها لصعوبة استهدافها.
ولفت إلى أن الحرب الإلكترونية أيضًا تعتبر معيارًا مهمًا للمؤسسة للحكم على الأمور، والحرب الإلكترونية تتم عبر الصيد الإلكتروني وتعطيل شاشات الطائرات المحاربة، ويتم تعقب الترددات مهما تم تغييرها ولهذا الحرب الإلكترونية أصبحت معيارًا مهمًا في تقييم الجيوش.
وأشار إلى أن مصر تقدمت أيضًا في الحرب الإلكترونية، لشرائها قمر صناعي عسكري لأول مرة للاتصالات والمعلومات.
