«البيئة» تطرح بدائل استخدام البلاستيك.. وتؤكد دعمها للعمل التطوعى
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فعاليات مبادرة "حظر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في جزيرة الزمالك"، والتي يقودها فريق المبادرة الشبابية "VeryNile"، وتهدف إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام الضارة بالبيئة، في إطار مبادرة "اتحضر للأخضر" لنشر الوعي البيئي التى أطلقتها وزيرة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية، والتي يدور موضوعها هذا الشهر حول إعادة الاستخدام، إعادة التدوير، تقليل الاستهلاك، بمشاركة جمعية خدمات الزمالك، فندق هيلتون، بنك التجاري وفا، وشركتي دروسوس وأديس، وسفير فرنسا ومدير برنامج الأمم المتحدة للهجرة وعدد من الفنانين وممثلي المجتمع المدني والخاص.
وأكدت وزيرة البيئة، دعمها لتلك المبادرة الشبابية التي تحرص على الحفاظ على نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة للمصريين نظرًا لخطورة البلاستيك على الكائنات الحية في الأنهار والبحار والمحيطات، إذ يتسبب في حدوث اختلال في البيئة البحرية نتيجة تعرض العديد من الكائنات للنفوق بسبب تلك المخلفات.
وأوضحت فؤاد، أن تلك المبادرة الشبابية ودعم وزارة البيئة لمبادرات الشباب يتماشى مع توجه الدولة في دعم الشباب وتوجهاتهم من خلال المؤتمرات والمشروعات الشبابية التي يتم تنفيذها، إذ قامت وزارة البيئة بالعمل مع الشباب على الأرض، وقد كانت فعاليات أول مشاركة مجتمعية من حي الزمالك.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى سعى الوزارة الدائم إلى رفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، وأن التحول إلى استخدام الأكياس الصديقة للبيئة بدلًا من الأكياس البلاستيكية يحتاج إلى تغيير نمط الحياة وتغيير العادات بطريقة إيجابية، لأنه إذا أصبح لدى الإنسان وعي سيشارك وينفذ، وهو بداية الطريق الصحيح، فيمكن مثلًا استخدام الأكياس القماش في التسوق والاستغناء عن ماصات العصائر، كما يمكن للفرد تعبئة مشروباته في الكوب الحراري الخاص به بدلًا من الأكواب البلاستيكية للمقاهي والمطاعم، وقد بدأت وزارة البيئة في خطوات جادة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مدينة الغردقة وجزيرة الزمالك.
من ناحيته، أشاد ممثل مبادرة "very nile" بدعم وزارة البيئة الدائم لهم، مشيرًا إلى أن المبادرة تعتبر أول مبادرة لتنظيف نهر النيل من خلال مجموعة متنوعة من المشاريع المختلفة، بما في ذلك تنظيم حملات نظافة لضفاف نهر النيل يشارك فيها متطوعون من المواطنين، موضحًا أنه في غضون عام واحد جمعت المبادردة حوالى ٣٥ طنًا من المخلفات البلاستيكية من نهر النيل بمشاركة 3700 متطوع.
وأوضح مدير عام فنادق هيلتون القاهرة بالزمالك، على حرص الفندق على دعم تلك المبادرة والتزامه الدائم بالمساهمة في تعزيز تلك الجهود المهمة من خلال منع استخدام هذه الأكياس مع الضيوف في كل مطاعم الفندق، حيث استطاع الفندق الحد من كمية المخلفات التي لا يمكن إعادة تدويرها لنسبة تصل لأقل من 35% من إجمالي مخلفات الفندق خلال عام 2019، نتيجة للجهود المستمرة في تطبيق معايير الاستدامة البيئية، كما يقوم الفندق بتدوير الزيت المستعمل وتحويله إلى بيوديزل (وقود حيوي) يتم تصديره، واستبدل الفندق ماصات العصائر بأدوات مصنعة من الخشب والورق وتم تغيير إضاءة الفندق لإضاءة ليد ويقوم الفندق أيضًا بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية لرفع الوعى البيئى لدى العاملين.
وأشارت ممثلة "بنك التجاري وفا"، إلى اهتمام البنك بدعم مبادرة "VeryNile" التي تتماشى مع تجربة المجموعة واستراتيجيتها وتوجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، وقد سعى البنك إلى إنتاج أكثر من 4500 كيس من القطن لمساعدة المجتمعات نحو عدم استخدام الأكياس البلاستيكية المضرة بالبيئة والمتسببة في التغيرات المناخية.
وأكدت ممثلة جمعية خدمات حي الزمالك، على تقديرها للمبادرات البيئية التي يقودها الشباب وتدعمها وزارة البيئة لتحسين الوضع البيئي، واستعرض عدد من أهالي الزمالك وأصحاب المحلات والشركات تجاربهم في الحد من المخلفات المتولدة وخاصة مخلفات البلاستيك واستخدام بدائل صديقة للبيئة وتحفيز المشاركة المجتمعية.
وعن دور الفن في رفع الوعي البيئي وتحفيز السلوكيات البيئية السليمة، استعرضت كل من الفنانة تارا عماد ومي الغيطي تجربتهما في التعرف على أهمية الحفاظ على البيئة وتغيير السلوكيات لتكون صديقة للبيئة، حيث أكدت مي الغيطي أنها عندما بدأت منذ عامين في إحضار أوعيه متعددة الاستخدام وحقائب من القماش معها للتسوق لوضع مشترياتها بها، كانت تواجه تساؤلات من العاملين والزبائن لكن اليوم أصبح السوبر ماركت يوفر لزبائنه حقائب من القماش للتسوق، بينما أشارت تارا عماد إلى أن زيادة الوعي أدت لزيادة تفاعل متابعينها على مواقع التواصل الاجتماعي مع دعواتها للحفاظ على البيئة والتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية.