صٌناع الفرح: «الشعبي» يحتل الصدارة بحفلات الزفاف
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان".. هذه كلمات تعبر عن فرحة العروس يوم زفافها وهي ترتدي فستان ليلة العمر، وكل حفل زفاف لا يشغل العروسين يس فقط، بل يشغل صناعه حتى يخرج في أبهى صوره، لكن من هم صناع الفرح الذين يعملون في صمت بمهنة ترتبط بحياة جديدة وسعادة غامرة.
ويدنج بلانر: "هنا الزاهد غيرت متطلبات العرائس بحفل زفافها"
الكوشة، الأغاني، طريقة الدخول، الإضاءة، الورود، الطاولات، شكل المناديل، الطعام، أشياء طالما اهتمت بها العروس في حفل زفافها، إلا أنها لا تكن متفرغة لمثل هذه التفاصيل الدقيقة يوم الزفاف، لذلك أبتكرت مهنة "ويدنج بلانر" الشخص الموكل له ترتيب خطة حفلات الزفاف.
قال إسلام البراملجي، الذي يعمل في مجال تنظيم حفلات الأفراح، إن مهنته تعد من أهم المهام التي تلزم حفلات الزفاف، موضحًا أنه مسئول عن حفل الزفاف بشكل كامل، ودائمًا يتوجب على منظم حفلات الزفاف أن يتطلع لكل ماهو جديد حتى يتثنى له أن يقدم صيحات ويبتكر في مجاله، معلقًا أن أجدد الصيحات هي دخول الشبكة في عربة أطفال.
"لازم نفهم دماغ العرايس"، وتابع منظم الحفلات، أن أصعب المهام هي محاولة فهم ذوق العروسين، من خلال طريقة حديثهما، ملابسهما، أختيار برنامج الفرح، فهناك من يميل إلى الجنون، وهناك من يفضل الكلاسيكية.
واستطرد أن الساحة في موسيقي الأفراح، عكس ما كان يحدث في الماضي، كانت العروس تدخل على نغمات أحكي يا شهر زاد، أسماء الله الحسني، بينما الآن الشعبي يسيطر على مختلف فئات المجتمع.
وأضاف أن العرائس بعد فرح هنا الزاهد، تغيرت نظرتهن لشكل الفرح، فباتت الخيم الألمانية، الكوشة الفوم، الديكورات البيضاء، الورد الطبيعي، هي الأكثر إقبالًا، مؤكدًا أن دور منظم الحفلات مهما.
فنانة المكياج:" دورنا إقناع الفتيات بالألوان التي تليق بهن"
العيوب، البثور، الرؤوس السوداء، الجفاف،عيوب تسعى الفتاة في إخفائها بحفل زفافها، حتى تحصل على طله براقة، صورًا تذكارية تبرز جمالها، ملامحها البريئة، وبعض العرائس يحاولن أن يظهرن بشكل طبيعي بكميات قليلة من مساحيق التجميل، وأخريات يطوقن إلى تغيير شكلهن.
قالت آية عصام، إن مهمتها تحتل رأس قائمة الاهتمامات التي تشغل العرائس، موضحة أن الفتيات كن في الماضي يلجئن إلى صالونات التجميل، أما الآن فباتت الميكب أرتست، تزاحم في سوق العمل، فمعظم العاملين بها درسوا طرق التعامل مع نوعيات البشرة.
لون الطرحة، العدسات اللاصقة، درجة الروج، شكل العين، هذه مهام الميكب أرتست، فبعد الحجز تبدأ رحلة طويلة من استيعاب طلباتها، إقناع العروس بما يلائمهاـ على حد تعبير آية عصام ـ التي علقت قائله: "دورنا شكل العروس".
وتابعت أن الأمر يتوقف على خبره الميك أب ارتيست، فبإمكانها أن تعلم ما يليق بكل العروس وبكل فرح، سواء كان صباحًا أو مساءًا، معقبه: "الميكب يختلف تمامًا لو كان الفرح في قاعة أو في مركب، حديقة، صباحًا، مسًاء "،موضحة أن أحدث صيحات مساحيق التجميل هي الهادئة الساكنة، التي لا تغيرالملامح، وتأتي في المرتبة الثانية الألوان الترابية، في ظل انقراض الألوان الناصعة.
مصممة: "لا فرح دون فستان أبيض"
"الفستان الأبيض" حلم لدى كل الفتيات، كلًأ منهن جعلت له شكلًا وإطارًا يحويه، حلمن بارتدائه، والسعادة تغمر وجوههن، في ذاك الفستان، الذي ترتديه المرأة لمرة واحدة في العمر ما يجعله جزء أساسيا في صناعة الفرح.
من خلال متابعة الموضة وتفاصيلها، أحدث صيحاتها، احتراف المهنة، وتعلم طرق التعامل مع الزبائن تظهر مهنة مصمم الأزياء في صناعة الفرح، هذا ما أوضحته آية عبدالتواب، مصممة فساتين الأفراح، أن فستان الزفاف يعرف من القدم بتطور شكله، فمنذ عدة سنوات كان يتميز بالهدوء والأناقة والرقي، والأن بالفخامة والعصرية.
وتابعت آية أن استخدام خامات مختلفة من القماش لها انعكاسات ضوئية لتشكيل فستان جميل ومحاوله منها لمزج بين الموضة وشخصيتها كمصممة لإخراج قطعه مميزه، أما عن طريقة تعاملها مع الفتيات تختلف بالأفكار والاجساد قائلة "بعتمد على تحديد تصميم مناسب لشكل الجسم وشكل الفرح وخامه القماشه لابراز جمال الفستان".
كروت الفرح: الأنسة "ش" مازالت على الساحة وجيست بوك للهاي كلاس"
رغم التطور إلا أن صيغة الآنسة "ش" سر من أسرار دعوات أفراح المناطق الشعبية والقرى، أما "الجيست بوك" فهو للأغنياء فقط، وهي تلك القطعة المخصصة لحفلات الزفاف ذات التكلفة العالية، فكل شخص يقوم بعمل كارت فرح يختار الصيغة التي يرغب بها بحسب شكل الفرح، في ظل تغيرها بشكل.
وقال عادل الدريني مصمم كروت الأفراح، إنه يقدم للعريس والعروسة أكثر من مليون تصميم يتم الاختيار منه كلا حسب رغبته، وهناك أشخاص تفضل القطع المبتكرة، بينما في دور مصمم كروت الفرح في إقامته ليس بضروري، ففي ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الإعلان عن المناسبة سهل وبسيط حسبما أوضح.
بينما أصعب ما يواجهه مصممي كروت حفل الزفاف من معاناة تكون مع العريس أكثر من العروس لكونه صاحب التكلفة والإقامة كاملة.
المصور: احنا أصحاب اللقطة الأهم
"مستحيل حد يقدر يستغني عن الفوتوجرافر في الفرح"، استطاعت انتشار مهنة المصور الخاص في السيطرة على الدور الأهم في توثيق كل ما تم انجازه لصناعة فرح، فعن طريق المصور يتم الاحتفاظ بتلك اللحظات التي تأخذ أيام وليالي طويلة في الاستعداد لها، حيث أن دوره لا يقل أهمية عن دور أي شخص قام بالعمل على ذلك اليوم.
أوضح المصور جاسر الشريف، أن مهنة الفوتوغرافي قادرة على خلق صوة لعروسين تستطيع التحدث أحيانًا ذلك السر الذي يمكن في عين المصور، جاء ذلك في ظل انتشار هذه المهنة التي بمصر والتي يفضلها الكثير حاليًا.
"مهنة الفوتوجرافي مش هقول صعبة ولا سهلة.. بس هي محتاجة واحد يقدر يشوف ازاي يعمل صورة حلوة بتتكلم.. وسر المهنة يمكن في "عين المصور" قبل العدسة في ظل انقراض الذهاب للاستوديوهات، فبات الأشخاص يفضلون الأماكن المنفتحة التي تتميز بالحياة والروح الطبيعية "تصوير الاستديوهات زمنه راح".
تلعب مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا دورًا كبير في انتشار التصوير الفوتوجرافر بكثرة بسبب القدرة على التسويق، كذلك الحصول على الصورة لنشرها على تلك المواقع أصبح الهدف الأول والأخير لدى الأشخاص حسبما أوضح جاسر.
"صورت عرايس ف المترو والمولات"، يستطيع المصور تحقيق أهداف أي شخص من خلال سهولة التنقل والتصوير فأي مكان يريده، مؤكدًا أن الفوتوجرافي أحد اسباب صناعة الفرح، وختم حديثة موضحًا أن كلًا من العريس والعروس مسببان المتاعب في القدرة على اقناعهم بعمل وضعيات ومختلفة من قبل العريس أما العروس فكسوفها ما يشكل عائقًا.