رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حنان عزيز تشارك في معرض الكتاب بـ«الخروج إلى الشرفة»

الكاتبة حنان عزيز
الكاتبة حنان عزيز

تشارك الكاتبة حنان عزيز بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب٬ من خلال مجموعتها القصصية "الخروج إلي الشرفة" والصادرة عن دار "المصري" للنشر والتوزيع.

وتقديمه للمجموعة يقول الناقد شعبان يوسف: "مجموعة الخروج إلى الشرفة للكاتبة الشابة حنان عزيز، تنتمي إلى هذه الصحوة الجديدة، والتي استطاعت أن تستفيد من ذلك التطور الذي طرأ على القصة القصيرة في السنوات الأخيرة، على المستوى البنائي والجمالي، كما استفادت بشكل جيد على مستوى الرؤية، وهذا يتضح من أي متصفح عابر لقصص المجموعة".

ويبدو أن قصة "المكحلة" لم تناقش أو تطرح موضوعة الحب بشكل تقريري سافر، وكذلك لم تتبع الكاتبة خطوات علاقة ما بشكل تقليدي، ولكنها صدّرت لنا في البداية حادثة رحيل الجدة، لكي ترسم سيكولوجية البطل الذي لجأ إليها وهو في كامل انهياره، ومن خلال ذلك راحت القصة تضع سلسلة وقائع، نستطيع من خلالها بناء تصور شبه كامل عن البطل والبطلة والقصة المعقدة التي انبنت بينهما وموقع الجدة في كيان الحبيب والمكحلة التي كانت تظهر في منحنيات القصة بشكل بارز، ولم تنته القصة تلك النهايات المعهودة، ولكنها انتهت بشكل حاد، وكأن الكاتبة أرادت أن تبتر الأحداث حتى تترك أثرا عميقا وموجعا في نفس القارئ".

أما القصة التي جاءت كعنوان للمجموعة وهي "الخروج إلى الشرفة"، تتمتع بجاذبية خاصة للغاية، فتلك الشابة التي تعيش في ظل رجل ليس محافظا فقط، بل في ظل وحش ذكوري كاسر، يذهب إلى العمل ليقضي أسبوعين، ثم يعود إلى منزله ليقضي أسبوعا كاملا، وفي الأسبوعين الذي يغيب فيهما الزوج، تمارس الزوجة كل أنواع الحرية، ركوب العجل، وارتداء أردية ذات ألوان مبهجة، وتعمل على ممارسة كل تمارين الانفتاح الإنساني بشكل كبير، كما أنها استعانت بعصفورين، ووضعتهما فى الشرفة، العصفوران هنا يرمزان إلى الحرية والانطلاق، تفعل كل ذلك هربا من ذلك الكابوس الذي يسمّى الزوج".

ولكن الزوج يفاجئ زوجته بالحضور إلى المنزل قبل ميعاده بيوم واحد، فتحاول الجري إلى الشرفة، لكي تحقق حريتها الأبدية، بعيدا عن كل تلك العذابات المهيبة، لم تقل الكاتبة أن البطلة راحت لتنتحر، ولم تقل أن الزوج كان منتميا إلى جماعة متطرفة، ولم تستخدم تلك المفردات الواضحة والصريحة والفجة، والتي تفقد أدبيتها لكونها تنتمي للبعد الاجتماعي أو السياسي السافر، مفردات ناعمة أو حادة وقاطعة، توحى ولا تصرّح، ولكنها مفردات وتعبيرات جامحة مفعمة بكل المعاني التي تختبئ ولا تخرج كإعلانات الدراسات السياسية، وهكذا تتنوع الطرق والمنحنيات فى كافة قصص مجموعة "الخروج إلى الشرفة" للكاتبة الشابة حنان عزيز، والتي أتوقع لها مستقبلا طيبا في مجال القصة القصيرة الحافل بكل جميل وجمال وعطاء.