رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا يستخدم يديه.. شاب يرسم بوجهه مساندةً لذوي الاحتياجات الخاصة

جريدة الدستور

قبل ٤ أشهر، قرر محمد النشرتاوي ذو الـ١٧ عاما، أن يطور ذاته في الرسم بالوجه دون استخدام أعضائه ليجد في ذلك معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يلتفت إلى خطورة تلك الألوان على البشرة، بل سعى للتميز في عالم الفن، رغم دراسته في الصف الثالث الثانوي، إلا أنه تفوق.

يحكي النشرتاوي، أنه يرسم منذ بلوغه الـ٥ سنوات، كان يبدع بالورقة والقلم، ويرسم ما يراه من شخصيات كرتونية في شاشة التليفزيون، ووجد حينها التشجيع من عائلته وأصدقائه، وبدأ يطور ذاته ويشاهد العديد من الفيديوهات على "اليوتيوب" عبر الإنترنت، ووجد في أعين المارة فرحة عارمة لما يرسمه، ويمنحوه الطاقة الإيجابية.

رسم النشرتاوي، بوجهه مقررا تحقيق ما خطر في باله من طموحات، قائلا: "قررت أرسم بوجهي وجبت طبق وحطيت الألوان عليه وبدأت أضع وشي في الطبق وأحرك وشي على اللوحة"، وجدت حينها معاناة ذوى الاحتياجات الخاصة في الرسم، وقررت مساندتهم بالرسم بالوجه دون استخدام أي عضو جسدي آخر.

واجه ذو الـ١٧ عاما، العديد من الصعوبات أثناء رسمه بالوجه، الصورة أمامه لم تكن واضحة، لكنه كان يعتمد على التخيل ونظرته الفنية للرسمة، وكان دائما يخشى أن تسبب الدهانات والألوان له الأمراض وتؤثر على البشرة.

لم تخلُ رسومات محمد من الانتقادات الموجهة له في البداية، «رسمك سئ، الرسم ليس مصدر رزق، ابحث عن مهنة وموهبة أخرى» وعبارات أخرى كان يسمعها.

لم يكن النشرتاوي يتوقع أن اللوحات التي يرسمها بوجهه من الممكن أن تنال إعجاب من حوله، ويتداولها رواد السوشيال ميديا على نطاق واسع، يتمنى محمد أن يصبح فنانا تشكيليا مشهورا، بغية تحقيق ذاته.