رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على سعدة يكتب: العثمانيون الأتراك

على سعدة
على سعدة

أسس عثمان الأول بن أرطغرل الإمبراطورية الإسلامية فى ٢٧ يوليو ١٢٩٩ وسميت على اسمه «الدولة العثمانية»، والعثمانيون قوم من الأتراك ينتمون إلى العرق الأصفر المغولى نزحوا إلى حوض دجلة وتركزوا فى جبال الأناضول، واستغل عثمان ضعف الدولة البيزنطية وأعلن استقلاله عنها، وامتدت سطوته بالقوة إلى مساحات شاسعة من قارات العالم القديم، آسيا وأوروبا وإفريقيا، وبلغت ذروة توسعاتها فى عهد السلطان سليمان الأول «القانونى»، الذى حكم الدولة العثمانية وعاصمتها القسطنطينية ٤٦ عامًا متواصلة منذ عام ١٥٢٠ وحتى عام ١٥٦٦ ووصل عدد ولاياتها إلى ٢٩ ولاية.. واستمر نفوذ الدولة العثمانية لأكثر من ٦٠٠ عام إلى أن بدأت فى الضعف والانحلال فى عهد السلطان عبدالحميد الثانى «١٩٠٨-١٩٢٢» صاحب شعار «يا مسلمى العالم اتحدوا تحت نظام الخلافة الإسلامية».
ثم ظهرت تنظيمات ليبرالية مثل تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقى تزعمت حركات المقاومة ضد دولة الخلافة المستبدة والمنحلة. وانهالت الهزائم على الدولة العثمانية إلى أن تفككت تمامًا فى ٢٩ أكتوبر ١٩٢٣ بعد سلسلة من الصراعات والخيانات. فالسلاطين المتعاقبون كانوا لا يتورعون عن قتل أبنائهم وإخوانهم من أجل الحفاظ على السلطة والعرش، وكانوا يسعون لتدمير البلاد ونهب ثرواتها ونقل العمالة الماهرة منها إلى الأستانة، وإغلاق البلاد بقيود حديدية ضد التواصل مع الحضارة الحديثة.
ورغم مرور حوالى مائة عام على تفكك وانهيار دولة الخلافة، فإن الفكرة لم تمت.. وما زالت تراود عقل الرئيس التركى الحالى لاستعادة الأمجاد بإخضاع الشعوب العربية والإسلامية لسيطرته وهيمنته، والذى لم ينس أن ينوه فى خطاباته الأخيرة إلى أن ليبيا كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية وستعود إليها.
العقبة الكبرى حاليًا فى طريق أحلام السلطان المعتوه، هى التحالف المصرى السعودى الإماراتى.. ورأس الحربة فيه مصر بجيشها القوى، صاحب التصنيف العاشر عالميًا.. فهى التى دمرت التنظيم الإرهابى الإخوانى وأطاحت به تمامًا وتناثرت بقاياه وشراذمه بين تركيا وقطر.. وكذلك فعلت السعودية والإمارات.
حاول الرئيس التركى المعتوه المساس بسمعة السعودية إعلاميًا ودوليًا بقضية مقتل خاشقجى، متناسيًا تاريخ بلاده الأسود فى مذابح الأرمن وقتله آلاف الأكراد بدم بارد.. وفشل.
ما يهمنا الآن أن فكرة الخلافة لا تزال تتردد للأسف على استحياء بين الكثير من الشباب المنخدعين بأكاذيب السلطان التركى وانتصاراته الدونكيشوتية على طواحين الهواء.. يساعدها فى ذلك الأفكار المسمومة للبنا وسيد قطب وخطابنا الدينى القديم ومناهجنا الصفراء التى لا تزال تدرس فى معاهدنا الدينية.. والتى تؤسس لطابور خامس بالملايين.. هذا الطابور ولاؤه ليس للدولة المصرية بل لخرافة دولة الخلافة بقيادة المعتوه التركى.
لكن هيهات أن ينجح.. فمصر يحميها رب العباد.

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من