محمد طعيمة يحتفل مع نجوم الفن بتوقيع «ريحة الحبايب»
أكد الكاتب الصحفي والروائي محمد إبراهيم طعيمة أن هدفه الأول من تقديم كتاب "ريحة الحبايب" هو التأكيد على أن الفنانين بشر عاديون من لحم ودم، يفرحون ويحزنون ويتألمون ويتعرضون للخيانة والفقر والوحدة، وليس كما يظن البعض أنهم كائنات "بلاستيك"، وحياتهم ليس فيها سوى الضحك والفرح والسعادة والتصوير طوال الوقت، مؤكدًا أن هذه الصورة خادعة وغير حقيقية بالمرة.
وأضاف طعيمة، خلال حفل توقيع الكتاب الذي أقامته نقابة الصحفيين مساء أمس السبت، أن الكتاب يضم قصصا وحكايات إنسانية مؤلمة لـ10 شخصيات فنية من لحم ودم، قدموا الحب للجمهور في أعمالهم الفنية التي كثيرًا ما أضحكت ورفهت عن الملايين، مثل عبدالفتاح القصري الذي عاش حياة مأساوية، لدرجة أن جنازته لم يمش فيها سوى أربعة أشخاص فقط، وجورج سيدهم الذي يعيش مصابًا بالشلل منذ 22 عامًا بسبب خيانة شقيقه له.
وأشار مؤلف "ريحة الحبايب"، خلال اللقاء الذي أداره الناقد الفني الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، إلى أنه صُدم عند تعامله للمرة الأولى مع الفنانة الراحلة سناء يونس في عام 2005، حيث اكتشف أنها شخصية جادة وحازمة بخلاف ما تقدمه من أعمال فنية، يغلب عليها الطابع الكوميدي، والفنان حسين الشربيني الذي كان قريب الشبه من شخصية المحامي "عبدالحكيم" العاقل المتدين التي قدمها خلال أحداث فيلم "جري الوحوش".
شهد الحفل، الذي أقامته اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، حضور عدد من نجوم الفن، منهم الفنانات منال سلامة ودنيا عبدالعزيز، ومن أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الكاتب الصحفي حماد الرمحي، والكاتب الصحفي محمد يحيى يوسف، بالإضافة لعدد كبير من الزملاء الصحفيين والنقاد والجمهور.
وكتاب "ريحة الحبايب" تم طرحه قبل عدة أسابيع، ويضم مجموعة من القصص والحكايات الإنسانية لنجوم الفن بعيدًا عن أعمالهم الفنية، منهم عائلة الفنان أحمد زكي وطليقته هالة فؤاد ونجلهما هيثم، والفنانون الراحلون حسين الشربيني، ونجاح الموجي، وسناء يونس، وناهد شريف، وتحية كاريوكا، وعبدالفتاح القصري، وعلي الشريف، والفنان جورج سيدهم شفاه الله، بالإضافة لقيثارة السماء الشيخ محمد رفعت.
يذكر أن كتاب "ريحة الحبايب" هو العمل الأدبي الرابع للكاتب محمد إبراهيم طعيمة، حيث صدر له عام 2011 رواية "رجالة الهانم"، التي حققت نجاحًا كبيرًا وتم عمل طبعتين لها، وكتاب "عفريتة هانم" عام 2014، الذي يحكي قصة حياة الفنانة الراحلة سامية جمال، ورواية "مولد سيدي البيومي" في 2016، التي تم تحويلها لعمل مسرحي.