«البنات والكرة».. حكايات الجنس الناعم مع الساحرة المستديرة
"البنات ملهمش فى الكرة".. جملة عنصرية تختصر هواية كرة القدم في الرجال الأمر الذي يعد إهانة للمرأة، ففى دراسة منشورة مؤخرًا أكد عدد من الباحثين الألمان، أن تشجيع النساء للألعاب الجماعية، من الأمور التى تساعد بشكل كبير فى تحسين الحالة النفسية والجسدية.
حاولت «الدستور» أن تغير تلك النظرة العنصرية لتلك الرياضة -كرة القدم- التي يهواها الجميع بحديثها مع بعض الفتيات.
«أنا زمالكاوية حتى النخاع وبشجع برشولونة».. بدأت أشرقت حفنى، 24 عاما، حديثها، مؤكدة أن الكثير من الفتيات يفقهون رياضة كرة القدم، وهناك الكثير من التجمعات النسائية على مواقع التواصل الاجتماعى شبيه للوايت نايتس والألتراس.
قالت أشرقت، إن الكثير من الشباب يسخرون من الفتيات اللاوتى لا يفقهون فى كرة القدم، متابعة: «مبنشغلش بالنا من سخرية الولاد.. أحنا متابعين كويس جدًا لكرة القدم».
ليست أشرقت فقط، بل جميع أفراد أسرتها يعشقون الدائرة المستديرة: «كل عليتنا زمالكاوية بنات وولاد.. وأمى أكثرهم عصبية فى التشجيع»، موضحة أن والدتها تشجع بحرقة، بل وتنتظر المباراة من قبل أن تبدا بربع ساعة.
«حاولت أبطل اشجع الزمالك ومعرفتش» أضافت أشرقت أن تشجيعها لفريق الزمالك، ساعدها بشكل كبير فى تكوين معرفة كبيرة بالمعلومات عن اللاعبين وكرة القدم، كما تشير إلى «لو خطيبى خيرنى بين الكرة والجواز.. هختار الكرة».. هكذا علقت على فكرة تركها لتشجيع كرة القدم، إذا تم اختيارها بين الزواج وكرة القدم.
مشجعة أخرى وتدعى كريمة محمد 22 عاما، أكدت أن الفتيات لهن فى تشجيع الكرة بشكل احترافى قائلة: «البنات ليهم فى الكرة جدًا.. وبنروح الاستاد وبنشجع أحسن من الولاد».
وتابعت: «في وقتنا الحالى ومع تطور التكنولوجيا، أصبح مجال كرة القدم وتشجيعها غير مقتصر على الأولاد فقط، بل أصبحت لعبة تجذب الكثير من الفتيات، خاصة بعد ظهور الكثير من النجوم على الساحة أمثال ميسى وكريستيانو رونالدو ومحمد صلاح».
«فى بنات بتحلل كمان الماتشات وأداء اللاعبين»، قالت كريمة إن الفتيات لم يقفوا عند حد تشجيع الفريق واللعبة، ولكن أصبحن لديهن الخبرة فى تحليل المباريات وأداء اللاعبين، مستشهدة بذلك الكثير من الأعلاميات فى مجال الرياضة.
ومن أكثر المشكلات التى واجهتها، أوضحت: «سخافة الولاد بسبب لبسى لتيشيرت فريقى المفضل، بالإضافة إلى الكثير من السخرية واعتقادهم بأن الفتيات لا يفقهون شئ فى لعبة كرة القدم».
واستكملت حديثها: «بشجع الزمالك للأسف.. وفريقى خارج مصر هو ليفربول. وأتمنى حضور مباراة بين فريقي ريال مدريد وبرشولونة، مؤكدة أنه من أكثر المباريات إمتاعًا لها على كوكب الأرض».
«بشجع كرة من وأنا في ثانوي».. هكذا بدأت هدير رأفت، 25 عاما حديثها قائلة حول مغامرتها فى تشجيع كرة القدم: «إنها تتجمع مع الأسرة لمشاهدة مباريات النادى الأهلى، وفى مباريات المنتخب تتجمع الجيران»، متابعة: «في بنات بتفهم في الكرة أكتر من أي ولد».