وزير خارجية ليبيا يقف دقيقة حدادًا على المخرج شرح البال عبدالهادى

طالبت الكاتبة الصحفية أسماء عفيفى، الحاضرين في لقاء عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي بالإعلاميين، بالوقوف دقيقة حدادًا على روح المخرج الليبي الكبير شرح البال عبدالهادي، بعد أن ذكرت النجاحات المحلية والدولية والجوائز والتكريمات التي حصدها المخرج الراحل، حيث وقف الحضور دقيقة حدادًا مثمنين الدور الفكري والفني الذي حققه الراحل عبر محطات حياته باعتباره المخرج الليبي الوحيد الذي قدم عملًا مسرحيًا باللهجة المصرية استمر عرضه لأكثر من خمس سنوات بمعظم خشبات المسارح بالعاصمة المصرية والأقاليم.

وحصد العمل المسرحي الذي قدمه المخرج الراحل على عدد من الجوائز المحلية والعربية بنسخته المصرية بدولتي الجزائر وتونس (وجوه)، عن قصة أحمد يوسف عقيلة وتأليف فتحي القابسي.

يذكر أن وزير الخارجية قد عقد لقاءه الثانى بالصحفيين المصريين بالقاهرة وأكد "الحويج" حرص الحكومة على استكمال معركة تحرير طرابلس من دواعش المال والإرهاب وضرب أمثلة بنائب وزير الدفاع في حكومة السراج ووزير المالية لرفضه دفع أموال لهم مما يعكس هزلية الوضع السياسى والأمنى في طرابلس وتشجيع وتمويل كلا من دولتى تركيا وقطر للدواعش وخراب ليبيا، مؤكدا أن الخلاف هو بين الحكومات وليس الشعوب.

وطالب "الحويج" القيادة السياسية بعودة القنصلية المصرية إلى بنغازى لاسيما وأن مكانها محفوظ دعما لترسيخ وتأكيد الأمن والأمان التى تتمتع به ٩٠ في المائة من الأراضى الليبية، كما كشف عن تفاوض مع شركة المقاولون العرب في مشروعات تنمية إعادة اعمار ليبيا موجهة نداءه لعودة العمالة والشركات المصرية نظرا لتقاربها وتفهمها طبيعة الشعب الليبى والتواؤم الذي بينهما عربيا وأفريقيا فهما شقيقتان وأمن ليبيا هو أمن لمصر والعكس صحيح.

وأعلن "الحويج" عن عمل وزارة الخارجية على البرنامج الوطني لتشجيع العودة الوطنية للمهجرين لأسباب سياسية وأمنية منذ 2011، كاشفًا عن جزء من هذا البرنامج الذي أقرته حكومة ٥ يونيو ٢٠١٧ وهو عبارة عن منح شهرية واسترجاع للسكن واسترجاع المرتبات مدنين او عسكريين وحل مشاكل الدراسة وما عليهم من غرامات والتزامات من خلال رصد ميزانية مخصصة لذلك.

وأثنى "الحويج" على احتضان مصر المواطنين الليبيين إبان ٢٠١١ مطالبًا بألا يكون هناك مهجرون ومن يريد الاستمرار في مصر فليكن جالية ليبية وليست مهجرة وهذا البرنامج يبدأ من مصر وللمهجرين فى باقى دول العالم للعودة، مؤكدًا أنه لا إقصاء لأى مواطن ليبى فهو مرحب به للعودة لوطنه.

وأكد "الحويج" أن هدف الحكومة هو نزع السلاح وحكومة مؤقته من ستة أشهر لعام يجرى خلالها الذهاب لصندوق الانتخاب لانتخاب مجلس برلمانى الذي بدوره يمثل الشعب الذى يقوم باختيار الحكومة الجديدة قائلا: "نحن لا نريد الاحتكام للسلاح وليبيا لن تعود الا بأيدي شعبها وقوتها المسلحة فقط دون غيرهم ذلك لن يتم سوئ بالتضحيات من جانب الشعب والجيش بقيادة خليفة حفتر الذى هدفه هو حماية المدنيين لذلك الجيش حريص على عدم إراقة دماء المدنيين الذين يستخدمهم الدواعش كدروع لهم فنحن دعاة سلام لا حرب وعند الانتهاء من استعادة طرابلس سنتفرغ لمعركة البناء".

فيما كشف "الحويج" عن أعمال لجنة تقوم بالعمل على جمع الأوراق والمستندات التى تدل على التدخل والتمويل سواء بالمال او السلاح من قبل قطر وتركيا لمقاضتهما دوليا كجرائم ومقاضاة المتورطين داخليا وملاحقتهم قضائيا على ما اقترفوه في حق الإنسانية على الأراضي الليبية.