الرياض تطالب بإجبار إسرائيل على إخلاء المنطقة من "النووي"
أكدت السعودية على الحق الأصيل لجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مطالبة بضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، والضغط على دولة الاحتلال التي تعوق هذا الأمر.
وقال نائب المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، خالد بن محمد منزلاوي، الثلاثاء خلال جلسة المناقشة العامة لمؤتمر الشرق الأوسط الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، إن تعزيز مناخ السلم والأمن الدوليين يتطلب إرادة سياسية صادقة وعزيمة قوية من الدول، خاصة الحائزة على الأسلحة النووية حتى لا يُعتمد على تلك الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل كأدوات للأمن القومي، وذلك وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضح مندوب الرياض أن المملكة أسهمت مع المجموعة العربية في اعتماد مقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 45673 القاضي بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة؛ لعقد هذا المؤتمر بهدف التفاوض على معاهدة ملزمة حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
أضاف: "من المؤسف أن تظل منطقة الشرق الأوسط مستعصية أمام الجهود الدولية والإقليمية لجعلها منطقة خالية من الأسلحة النووية، في ظل توافر إجماع دولي ورغبة إقليمية مُلحة في تحقيق ذلك، بسبب رفض إسرائيل لأي مسعى في هذا السبيل، واستمرارها في رفض الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي كدولة غير نووية، وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد مندوب المملكة أن عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط أدى إلى تداعيات سلبية على المنطقة والعالم، بما فيها استمرار سياسة الغموض النووي لبعض الدول وعدم الوفاء بالتزاماتها حيال برامجها النووية، والاستفادة من العوائد الاقتصادية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتدخل في شئون الدول المجاورة وتزويد الجماعات الإرهابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية.