رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النقاب وسيلة للتسول وارتكاب الجرائم فى القليوبية

جريدة الدستور

انتشرت بقرى ومدن محافظة القليوبية ظاهرة خطيرة تتمثل في تسول بعض السيدات بارتداء النقاب للتخفي عن أعين المجتمع، وخصوصًا في مدن بنها وطوخ وكفر شكر والقناطر الخيرية وشبرا الخيمة، والغريب المضحك أنهن قادرات على العمل والكسب بالحلال بدلًا من التسول والاحتيال على الناس بكل الطرق غير المشروعة، ومنهن من يتخذ التسول وسيلة لخطف الأطفال وارتكاب أعمال مشينة يرفضها المجتمع.

وقال عبدالفتاح السيد، مدرس، إن المتسولة تحقر من نفسها وتريق ماء وجهها وتستغني عن كرامتها وتمد يديها للناس أعطوها أو منعوها، مضيفًا أن هؤلاء المتسولات قادرات على العمل والإنفاق على أسرهن بدلًا من أن تقبل على نفسها الذل والمهانة والاحتقار ومد يديها للناس على الكافتيريات والمقاهي والمحال التجارية ودواوين المصالح الحكومية وفي الشوارع والميادين.

وأوضحت ليلى عبدالله ربة منزل أن ظاهرة تسول السيدات بارتداء النقاب في تزايد مستمر في المدن والقرى وهذا مدعاة للخوف من انتشارها لكونها قد تكون سببًا في حدوث مشكلات وجرائم أمنية وتعاطف الناس مع هذه الفئة قد يحيلها إلى فيروس خطير يهدد أمن المجتمع.

وطالب المواطنون بعدم التعاطف مع المتسولات وعدم تقديم أي وسيلة مساعدة لهن حتى لا يستغللن تلك الأموال في جلب المخدرات أو يساعدهن النقاب في بيع أجسادهن لراغبي المتعة الحرام، ظنًا منهن عدم رؤيتهن وكشف هويتهن، كما طالبوا بشن حملات أمنية لضبط هؤلاء السيدات وكشف هويتهن لإحداث عملية إجهاض مبكر لجرائم ترتكب من متسولات باستخدام النقاب.

وأوضح ناصر فهمي مهندس أن الدولة وفرت للمحتاج الذي لا يقدر على العمل جهات رسمية تقوم على مساعدته كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وبرنامج تكافل وكرامة.

وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية قد ضبطت متسولة برفقتها طفلة مخطوفة من أسرتها تعرضت للتعذيب بالكي بالنار مع المتهمة.

وكان اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارًا من المقدم محمد الشاذلى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة يفيد ورود بلاغ من سيدة بعثورها على طفلة لا تتجاوز العامين يظهر عليها آثار التعذيب والضرب مع متسولة بشبرا الخيمة على "الدائرى بهتيم".

وقامت السيدة بموقف إيجابي واتجهت نحوها وأخذت منها الطفلة بعدما أثارت شكوكها بسبب تعاملها مع الطفلة فأجابت أن أحدًا ما تركها معها وغادر، فأصرت السيدة على الذهاب إلى قسم الشرطة وتسليم المتسولة والطفلة مع مساندة من المواطنين، حيث توسلت المتهمة للسيدة عدم اصطحابها للقسم.

وتم تحرير محضر بالواقعة والتحفظ على المتسولة وبعد الكشف الطبي على الطفلة اتضح أن هناك آثار تعذيب بآلات حادة وضربًا وحرقًا بالجسم.