رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

150 قطعة أثرية تمثل "مصرية قديمة" فى صربيا

جريدة الدستور

تضم مدينة بلجراد الصربية، عددًا من المتاحف الفنية المهمة، والتي تتميز بها، ومن أبرز تلك المتاحف "متحف الفن الأفريقي"، الذي يقع بجوار السفارة المصرية بصربيًا، ويضم عددًا من التراث الأفريقي، إلى جانب ما يقرب من 150 قطعة أثرية مصرية، تم تجميعها من متاحف متفرقة في صربيا.

وتم وضع تلك المقتنيات في معرض متجول يجوب متاحف صربيا جميعًا، ليساهم في تقديم الحضارة المصرية للشعب الصربي بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية المولع بتاريخ مصر القديم، بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية في إطار حملة "المصريات للجميع"، التي أطلقتها السفارة العام الماضي، التي شهدت أيضًا دورات دراسية موسعة وورش عمل للكبار والأطفال.

ويعتبر متحف الفن الأفريقي، وهو المؤسسة الوحيدة من نوعها في شرق وجنوب أوروبا، وتفقد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، والكاتب محمد سلماوي، والدكتور هيثم الحاج علي رئيس هية الكتاب، ويرافقهم مجموعة من المهتمين بالتراث المصري في صربيا المعرض، مشيدين به، وبالمقتنيات المعروضة، معتبرين المعرض نموذجًا للتعاون بين صربيا وأفريقيا.

وأبرزت مديرة متحف الفنون الأفريقية "ماريا ألكسش"، أن المعرض يضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية المصرية القديمة الموزعة في عدة المتاحف الإقليمية لعدة مدن في صربيا هي "فرساتش" و"سومبور" و"سوبوتيتسا"، و"سريم" و"أوزيتسا" و"بلجراد" إضافة إلى متاحف متخصصة منهاجية هي متحف يوغسلافيا، والمتحف الوطني، ومعهد الجمهورية لحماية المعالم الثقافية الصربية ومتحف الفن الأفريقي صاحب المبادرة.

وأضافت مديرة متحف الفن الأفريقي في بلجراد، أن ولع الجمهور الصربي بالحضارة المصرية القديمة دفع المؤرخ الشاب "نيناد ماركوفيتش" لبدء سلسلة من المحاضرات، بالتعاون مع سفارة مصر في بلجراد، حول التاريخ الثقافي لمصر القديمة لقت اهتمامًا غير عاديًا فتطورت لتصبح دورات دراسية ممتدة أظهرت شغف المشاركين فيها، بما في ذلك عدد كبير من الطلاب الصغار في مدارس صربية متعددة، بالأسرار الخفية لحضارة الفراعنة متحمسين للتعرف على مقتنيات المتاحف الصربية من القطع الأثرية المصرية، فتم تشكيل فريق عمل ودعوة المتاحف الأخرى للمشاركة في ذلك المشروع المشترك الرائد.

وأوضحت أن المعرض يحتوى على 150 قطعة من إجمالى 196 قطعة متواجدة من عدة متاحف في صربيا يمكن تصنيفها على أنها "مصرية قديمة"، بما سيكمن أيضًا من إتاحتها لاحقًا للبحث الأكاديمي من قبل المتخصصين.

وألقى "الدماطي" محاضرة بالمتحف تناول فيها الحديث عن الآثار المصرية، والاكتشافات الجديدة التي تتمتع كل يوم، مؤكدًا أن مصر بها أعظم آثار العالم.