رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل "أولجا توكارتشوك".. 4 بولنديين حصلوا على "نوبل للآداب"

جريدة الدستور

حصلت الكاتبة والروائية البولندية أولجا توكارتشوك على جائزة نوبل للآداب لعام 2018، ولكن تم إعلانها أول أمس الخميس مع جائزة نوبل لعام 2019، حيث تم حجبها العام الماضي بعد مزاعم الإساءة الجنسية وغيرها من القضايا التي هزت صورة الأكاديمية السويدية المسئولة عن اختيار الهيئات أو الشخصيات التي سيتم تكريمها لتفوقها في المجالات العلمية المختلفة.

لن تكن "توكارتشوك" البولندية الوحيدة التي حازت على جائزة نوبل، فقد سبقها 7 أشخاص في مجالات عدة كالفيزياء والكيمياء والسلام والآداب، وفي السطور التالية نسلط الضوء على الـ4 الذين سبقوها في مجال الأدب:


- هنريك سينكيفيتش


كاتب بولندي حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1905، اشتهر برواية" كوو فاديس"، ولد في 5 مايو 1846 بقرية فولا أورجيسكا بمحافظة لوبلين البولندية وكانت تابعة لإمبراطورية الروسية، وأمضى أولى سنين حياته بالقرب من الطبيعة مما زرع في قلبه حبا لتراب وطنه وجماله.

درس الفلسفة في جامعة فرصوفيا، ثم بدأ العمل في حقل الصحافة وبدأ حياته الأدبية، وقد تأثر "سينكيفيتش" بثورة اندلعت في بولندا عام 1863 وأخمدت عام 1864 وقد هزته كما أثرت في بلاده وتاريخها الذي نادرا ما عرف الاستقرار.

اشتهر "سينكيفيتش" بأنه الكاتب الذي ذكر أوروبا بوطنه المنسي عبر كتاباته وقد برع في الأدب الرومانسي التاريخي، وكان بين أوائل الكتاب الذين تناولوا حياة الفلاحين في كتاباتهم.
سافر كثيرا في أيامه، ويعتبر "رسائل من أمريكا" و"رسائل من أفريقيا" من أشهر كتب الرحلات في الأدب البولندي.

- فواديسواف ريمونت



أديب بولندي، ولد في قرية كوبيل فيلكي بوسط بولندا في عام 1867، وكانت واقعة تحت السيطرة الروسية في تلك الوقت وتعلم القراءة والكتابة على يد قس محلي في القرية.

رحل بعد ذلك إلى وارسو، حيث حصل على دبلوم الفنون وعمل بعدها في الفرق العسكرية كممثل متجول ثم كعامل في السكك الحديدية، واستقر بعدها في وارسو عندها قرر أن يتفرغ للكتابة وقد عمل بعد قراره هذا كمراسل لإحدى الصحف، وزار العديد من العواصم الأوروبية كبرلين وبروكسل ولندن وسافر إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وأصيب في حادث في عام 1900 مما أثر على صحته طيلة حياته.

كتب العديد من الروايات، وأشهرها "الفلاحون" التي نشرها عام 1904 وكتبها أثناء إقامته في نورماندي، وهي الرواية التي نال عنها جائزة نوبل في الأدب عام 1924.

ومن أعماله الأخرى المشهورة: "الموت" وهي قصة قصيرة نشرها عام،1893 و"الصينية" المنشورة عام 1894، وروايات "المهرجون"، "الخفاش"، و"عام 1797" التي يصف فيها الفترة التي اتحدت فيها بولندا مع ليتوانيا.

- تشيسلاف ميلوش


شاعر بولندي من أصل أمريكي ولد في 30 يونيو 1911 في ليتوانيا وتوفي في 14 أغسطس 2004، درس في جامعة ويلنو ثم انتقل إلى وارسو خلال الحرب العالمية الثانية حيث ناهض النازية.

انخرط في السلك الدبلوماسي، وعين ملحقًا في واشنطن، حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1980، تحول من الإلحاد إلى المسيحية الكاثوليكية.

- فيسوافا شيمبورسكا



شاعرة وباحثة ومترجمة بولندية ولدت في 2 يوليو 1923، تناولت أعمالها موضوعين أساسيين هما الحرب والإرهاب، ونافست مبيعات أعمالها في بولندا أهم الأدباء رغم أنها صرحت في قصيدة لها تدعى " شيء مثل الشعر" أن 2 من كل ألف شخص يهتمان فعليا بالفنون.

في عام 1945، درست شيبمورسكا اللغة والأدب البولندي ثم غيرت مجال دراستها إلى علم الاجتماع، في الجامعة بدأت تظهر موهبتها ككاتبة في الأوساط المحلية وفي نفس العام نشرت أولى قصائدها "أبحث عن العالم" في إحدى الجرائد اليومية واستمرت في نشر قصائدها في مختلف الجرائد والمجلات.

وفي عام 1948 اضطرت إلى ترك دراستها دون الحصول على شهادتها بسبب ظروف مادية صعبة، وفي نفس العام تزوجت من آدم فلودك ولم يدم زواجهما سوى ستة أعوام، وفي تلك الفترة كانت تعمل مساعدة في مجلة تعليمية تصدر مرتين كل شهر وأيضا رسامة.

وفي عام 1953 انضمت لفريق مجلة متخصصة النقد الأدبي كانت تسمى "الحياة الأدبية" وعملت بها حتى 1983، وخلال عام أصبح لها عمود خاص للنقد الأدبي اسمه "قراءة غير ملزمة" والكثير من أبحاثها في تلك الفترة نشر في صورة كتب، شاركت في العديد من المجلات الأخرى وكانت تركز جهودها على معارضة النظام الحاكم.

حصلت "شيموبرسكا" على جائزة نوبل في الآداب عام 1996، لأن أشعارها استطاعت بدقة متناهية أن تجسد الحقائق الذاتية والتاريخية في صورة تشرذمات بشرية.

تستخدم دائما أساليب أدبية مثل الطباق والسخرية والتناقدات والتصريح المقتضب لإلقاء الضوء علي الوساوس والمواضيع الفلسفية، وقصائدها القصيرة غالبا ما تستحضر إشكاليات وجودية كبيرة تلمس من خلالها مواضيع ذات قيمة أخلاقية وتعكس حالة الإنسان كفرد وكعضو في المجتمع، يتميز أسلوبها بالاقتضاب ويتميز بالتأمل في بواطن الأشياء وبروحه الفكاهية.

جنت صيتها كشاعرة من مجموعة ليست كبيرة من الأعمال فلا يتجاوز عدد قصائدها إلى اليوم المئتين وخمسين.