رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر الأمريكى: روبرت بلاى مهزوم

جريدة الدستور


هذه الحرقة خلف عينى حين أفتح بابًا
تعنى أن الشىء السميك فى جسدى قد انتصر.
النوم الأكمد الثقيل مثل عشب أكتوبر، ينمو بعناد، مبتهجًا بنصره حتى عند منتصف الليل.
ويوم آخر يختفى وراء السفح.
يجىء قاطنو الإسكيمو ليحيوه بصيحات حادة.
الماء الأسود يرتفع فوق الحفرة الجديدة.
القرد وحيدًا فى قفصه المصنوع من الخيزران،
يشم رائحة الأصلة، ويصرخ، دون أن يسمع أحد نداءه.
القبر يتحرك إلى الأمام من مكمنه، ملتفًا ببطء، بحركات جانبية، مارًا تحت الأجمات وعبر أنفاق الورقة، تاركًا الكلاب والخراف مقتولة حيث ينام.
شىء ما متوهج داخلنا، شىء قام بخدمتنا على أكمل وجه، يهز قضبان خيزرانه ربما يكون قد ذهب قبل أن نصحو.
الاستيقاظ
إننا نقترب من النوم؛ براعم الكستناء فى العقل
تمتزج بأفكار عن الألم.
فى لويزيانا، الشوارع المبتلة المنقوعة بالمطر
والبراعم المخضلة، من بين كل ذلك جئنا، نفقًا يندفع برفق باتجاه العتمة العاصفة قادمة.
المنزل الريفى الصغير فى منيسوتا بالكاد يقوى على تحمل العاصفة.
العتمة، العتمة فى العشب، العتمة فى الأشجار.
حتى الماء فى الآبار يرتجف.
الأجساد تشع بالعتمة، وأزهار الأقحوان معتمة،
والخيول التى تحمل أثقالًا كبيرة من القش إلى مخازن الحبوب العميقة حيث الهواء المعتم يتقدم من الزوايا.
نصب لينكولن، وحركة السير.
من الماضى الطويل إلى الحاضر الطويل، طائر، منسى فى هذه الإجهادات، يغنى مبتهجًا، فى الوقت الذى تنحرف فيه العجلة العظيمة، طاحنة الحياء فى الماء.
غسيل، غسيل متواصل، فى ماء ملطخ الآن بالبراعم والجذوع المتعفنة، صرخات، نصف مكتومة، من تحت الأرض، الأحياء قد استيقظوا أخيرًا مثل الموتى.
ترجمة: عبدالوهاب أبوزيد