الإسكندرية تبتهج بالأتوبيسات الكهربائية.. متى نرى شوارع مصر بلا دخان؟

حلم مجتمع خالٍ من عوادم السيارات والضوضاء أصبح حقيقة ملموسة، بعد أن بدأت الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، أمس الخميس، تشغيل 14 أتوبيسًا كهربائيًا، في إطار خطة الحكومة لتحويل سيارات النقل العام للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، بما يحافظ على البيئة ويقلل من استهلاك الوقود المدعم.

ربما تكون الحقيقية جزئية في محافظة الإسكندرية وعدد من الأتوبيسات التي دخلت الخدمة من فترة في محافظة القاهرة، غير أنّ المساعي مستمرة من الوزارات المعنية لجعل الصورة مكتملة في أرجاء مدن مصر، حتى ولو كانت الصورة كان اكتمال الصورة يحتاج إلى مزيد من الوقت.

يقول المهندس محمد زكريا، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، إن الأتوبيس الواحد الذي دخل الخدمة مؤخرًا يسع 90 راكبًا، ومجهز لذوي الاحتياجات الخاصة حيث يوفر مكانًا لكرسي متحرك، وتبلغ سرعته القصوى 80 كيلو مترًا/ الساعة.

وأشار "زكريا" إلى أن الأتوبيس يعمل بمحرك كهرباء 300 كيلو وات "430 حصان"، ومزود ببطاريات تعمل بنظام الشحن من 3 إلى 4 ساعات بما يسمح له بقطع مسافة 250 كيلو متر"دون استخدام التكييف"، و210 كيلو متر في حالة استخدام التكييف، منوهًا أن الأتوبيس الكهربائي مزود بمكيف الهواء، وبخاصية التتبع "GPS" وانترنت هوائي" WIFI"، وأنه يعتبر طفرة في أنظمة النقل الجماعي لكونه يحافظ على البيئة ولا ينتج عنه أي ضوضاء أو عوادم.

مدير بهيئة النقل العام بالإسكندرية: ربع تذكرة للمحاربين القدامى

في الوقت نفسه قال المهندس علي صقر، مدير إدارة الحركة والمتابعة بهيئة النقل العام بالإسكندرية، إن سعر التذكرة يتراوح بين "3 إلى 8 جنيهات" بالخطين -حسب المسافة- مشيرًا إلى أنه تم عمل تخفيضات 50% على سعر التذكرة بالأتوبيسات الكهربائية لكل من "الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة والعسكريين".

وأضاف مدير إدارة الحركة والمتابعة بهيئة النقل العام بالإسكندرية، أن المحاربين القدماء سمح لهم بدفع "ربع تذكرة" أي ما يعادل جنيهين فقط بالأتوبيسات الكهربائية.

رئيس غرفة الصناعات الهندسية: القيادة السياسية وجهت باستخدام السيارات الكهربائية

وكان المهندس عبدالمنعم القاضي، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، قد أكد أن القيادة السياسية في مصر وجهت باستخدام السيارات الكهربائية في النقل العام، وأنه من السهل إيجاد بنية تحتية للسيارات التي تسير بالكهرباء.

وأكد القاضي وجود سيارات ملاكي تعمل بالكهرباء في مصر، مشيرًا إلى أن عددها قليل الآن نظرًا لقلة محطات الشحن بالكهرباء، لافتًا إلى أن الاتجاه الواضح للدولة هو نشر السيارات الكهربية، موضحًا أن أهم مميزات السيارات الكهربية الحفاظ على البيئة بشكل كبير، نظرا لعدم وجود انبعاثات دخانية.


خبير هندسة: الأتوبيسات الكهربائية «حلم يسير على عجل»

"الدستور" تواصلت مع المهندس إسماعيل الطيب أحد خبراء الهندسة والمسؤولين عن تحويل السيارات للعمل بالأنظمة الجديدة المحافظة على البيئة، والذي بدوره أكد أنّ الأتوبيسات الكهربائية الجديدة حلم جميل لابد وأن يتحقق بشكل أكبر ونراه سائرًا في الشوارع الفترة المقبلة، منوهًا أن قرار محافظة الإسكندرية بتفعيل أتوبيسات تعمل بالطاقة الكهربائية قرار يساعد بشكل كبير المنظومة الحديثة التي تنوي الإدارة المصرية تحقيقها.

وتابع الطيب أنّ الأنظمة الحديثة للسيارات مفيدة للغاية فعلي المستوى الصحي تساعد في العيش في بيئة خالية من العوادم، وعلى مستوى الضوضاء المنتشرة التي تعتبر كابوسًا من الصعب السيطرة عليه تستطيع تلك السيارات بتلك الأنظمة تغيير مفاهيم الضوضاء، مشيرًا إلى أن التغيير الذي ينتهجه المحافظين ومديري الأحياء وغيرهم ضروري للغاية.

وأنهى خبير الهندسة، أن هناك سيارات كثيرة ملاكي تحاول خلال الفترة الماضية تغيير نظام سياراتها من البترول للغاز الطبيعي، وهو ما يساعد في الوصول لبيئة نقية وخالية نوعًا ما من الشوائب الخطيرة على الصحة.

مؤسس المركز القومي للسموم: عوادم السيارات تمثل 40% من مصيبة السرطان

انتقلت الدستور للحديث مع الدكتور محمود عمرو مؤسس المركز القومي للسموم لمعرفة مخاطر العيش في بيئة مليئة بعوادم السيارات، والذي أكد أنّ جميع المحافظات تريد أن يكون لديها مركزًا لعلاج السرطان، فعادم السيارات يمثل 40% من تلك المصيبة التي يعاني منها دول العالم الثالث وعلى رأسها مصر.

وتابع عمرو أنّ قرار تحويل السيارات جزئيًا للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء قرار سليم للغاية فسيساعد في الحد من الأدخنة المتصاعدة في الشوارع، ويجعلنا نحلم طول الأيام المقبلة بأن تكون شوارعنا هادئة بلا عوادم، ويساعدنا أيضًا في التمني بالتجول في المنتزهات دون سماع ضجيج أو استنشاق العوادم المميتة

وأنهى مؤسس المركز القومي للسموم، بأمنية أن تسير محافظات مصر كلها في نفس الطريق وفي نفس الوقت، لكي يتم ترسيع وتيرة الانتهاء من السيارات المتهالكة التي عفى عليها الزمن، والتي وجودها في الشوارع ينذر بكوارث اقتصادية وبيئية وسمعية جليلة، موضحًا أن السيارات التي مرّ على صنعها عشرات السنين تعتبر كابوسًا لابد أيضًا من التخلص منه، وخاصة السيارات القديمة التي تسير في الشاورع الرئيسية كفيصل والهرم.


فورد تتوقع سيطرة السيارات الكهربائية على مبيعاتها في السوق الأوروبية بنهاية 2022

تعتزم شركة "فورد موتور" ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة طرح 8 سيارات كهربائية جديدة في السوق الأوروبية خلال العام الحالي، متوقعة أن تمثل سياراتها سواء الهجين أو الكهربائية الجزء الأكبر من مبيعاتها في هذه السوق بنهاية 2022.


وتتضمن خطة الشركة الأمريكية، طرح نسخ هجين من عدد من السيارات في السوق الأوروبية خلال العام الحالي، مشيرة الشركد التي عرضت تصوراتها لقطاع السيارات الكهربائية خلال مشاركتها الحالية في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، إلى أنها تعتزم طرح 9 سيارات كهربائية في أوروبا بحلول 2024، بالإضافة إلى السيارات الثماني التي ستطرحها خلال العام الحالي.

وكانت "فورد" قد تعهدت في وقت سابق من العام الحالي بأن تطرح نسخة كهربائية من كل طراز تبيعه في أوروبا.

«قطاع الأعمال» يبحث إنتاج السيارات الكهربائية مع اتحاد المصنعين في الصين

قبيل أيام عقد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا مع اتحاد مصنعي السيارات في الصين، والذي يضم كبرى الشركات العاملة في مجال صناعة السيارات، لبحث فرص التعاون والاطلاع على تجربتها في صناعة السيارات الكهربائية، في ختام زيارته الرسمية إلى الصين.

وتناول توفيق أهم مقومات الاقتصاد المصري ومزايا السوق المصري الكبير، من حيث الموقع والكثافة السكانية، فضلا عن أبرز مؤشرات التحسن الاقتصادي على عدد من المتغيرات في مقدمتها معدلات النمو والتضخم والبطالة، مع التأكيد على الطفرة غير المسبوقة في مجال تطوير الطرق، والتي تسمح بنقلة كبيرة في سوق المركبات، فضلا عن مزايا الاستثمار خاصة في مجال السيارات.




من جانبه، قدم الدكتور مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عرضا لشركتي النصر والهندسية للسيارات، مع التأكيد على أن طاقات الشركتين تسمح بالعديد من اتفاقات التصنيع المشترك خاصة مع تحديث تكنولوجيا الإنتاج.

أما رئيس الاتحاد فقد قدم عرضًا لسوق السيارات في الصين مع التركيز على سوق السيارات الكهربائية، والتحديات التي تمكنت الصين من التغلب عليها لتدشين هذا النوع من السيارات، وتحفيز مستهلكيها ومنتجيها على السواء، كما تم استعراض أهم خصائص شحن البطاريات واستبدالها وأهمية تقديم الدولة للبنية الأساسية الداعمة، لنجاح التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية.

وتبادل ممثلو الشركات والوفد المصرى الاستفسارات وتم الرد عليها من الطرفين، ودارت في معظمها حول إحصاءات تخص شرائح استهلاك هذا النوع من السيارات وتقسيمها بين الأجرة والملاكى، مع الرد على استفسارات ممثلي الشركات بخصوص السوق المصرية ودرجة استعدادها للسيارات الكهربائية.