رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المصريون وأم النور".. تشكرات وطلبات الأقباط في "صوم العذراء"

جريدة الدستور

المصريون هم الاقرب إلى العذراء.. هم الأقرب لقلبها وهي الأقرب اليهم.. فينتظر الملايين منهم شهر أغسطس سنويًا (عيد صعود السيدة العذراء)؛ ليعبروا بشكل علني عن محبتهم للسيدة العذراء مريم، حيث يعتبرها المصريون ملاذًا لهم في الضيق والشدائد، وسبيلًا لتحقيق المنال مهما كان صعيبًا.

فالمصريون مسلمون ومسيحيون على اختلاف نظرتهم للعذراء سواء كانت والدة الإله بحسب الرؤية المسيحية، أو المصطفاة عن نساء العالمين بحسب النظرة الإسلامية، فهم يجمعون على أن الله –تبارك اسمه- لا يرفض لها طلبا، وهو ما يدفعهم لمناجاتها بين الحين والأخير، وزيارة كنائسها والأماكن التي تباركت بها أثناء هروب العائلة المُقدسة إلى أرض مصر.

جمعت "الدستور" رسائل مُحبي السيدة العذراء إليها في شهرها السنوي،

"القس أرسانيوس وتماف رفقة: شكرا لأنك أم الجميع".
قال القس أرسانيوس جابر، وزوجته تماف رفقة سمير، إنهما يؤمنان بمحبة السيدة العذراء مريم لجميع المؤمنين، وبقوة صلاتها وشفاعتها امام الله، وبناء على ذلك فهما يقدمان للسيدة العذراء في رسالتهما شكرا كبيرا بالنيابة عن جميع أبنائها على كل ما المعجزات التي تحدث يوميا بشفاعتها امام الله.

"مايكل سمير: العدرا هي أمي"
قال مايكل سمير، 28 عامًا، مُحاسب، أنه يرى أن السيدة العذراء هي والدته التي تعتني به منذ ان كان صغيرًا، موجهًا في رسالته لها شكرًا على كل ما قدمته له ولأسرته منذ سنين عديدة، مؤكدًا أنها ساندت والده "رحمه الله" في العديد من الشدائد وأعانته على احتمال ما وصفه بأنه لا يُحتمل من الالام ومضايقات على أصعدة شتى.
كما طلب مايكل من والدته – اي العذراء بحسب تعبيره- معونة لتدبير أمر ما – طلب عدم ذكره – مؤكدًا أنه حدثها مرارًا عنه وهو يؤمن ان طلبه وصلها وهي سوف تسمع له في وقت قريب.

"كريستوفر وبيشوي: العذراء تدبر الخدمة وتعين الكنيسة"
كريستوفر فريد، دارس في معهد الدراسات القبطية، مراجع حسابات ومحاسب مالي، وكذلك بيشوي وديع، مهندس كهرباء، والبالغان من العمر 26 عامًا، لم يطلبا لأنفسهما شيئًا، بل طلبا لأجل خدمات التربية الكنسية في كل الكنائس القبطية الارثوذكسية سواء في مصر او في بلاد المهجر.
وأكد كيرستوفر وبيشوي، على أنهما يطالبانها أن تذكر خدمة "مدارس الاحد"، أمام الله في صلاتها، فهي الخدمة الأكثر احتياجًا للدعم الروحي – بحسب تعبيرهما، وأوضحا أن السيدة العذراء هي الشفيع الأقوى للكنيسة ككل، وهي الأم التي تحتضن الكنيسة والرعاة والبابا في تضرعاتها امام الله ليلًا ونهارًا.

"تيرنتي ومارتن ولادك وفي حمايتك"
التمس كل من عادل فايز مدير استراحة تتبع إحدى شركات القطاع الخاص الكبرى، ونبيلة رأفت، ربة منزل، الزوجان، وكذلك نادر فوزي مهندس زراعي، ودينا فوزي، ربة منزل، الزوجان، من السيدة العذراء، أن تحافظ على نجليهما مارتن نجل الأول، وتيرنتي نجلة الثاني، لاسيما وأن الطفلان قد وُلدا مُنذ أيام قليلة، قبيل الاحتفال ببدء صوم العذراء.
وحد الأربع المُشار اليهم، مطالبهما من العذراء وكأنهم متفقين عليهم، وعلى الرغم من ان كل منهم طلب طلبه بشكل منفرد، حيث طلب كل منهم أن يكون مارتن وتيرنتي ابناء خصوصيين للسيدة العذراء تحفظ قلبهما وتعطهما محبة كبيرة لله وتصلي لاجلهما ليلًا ونهارًا، وتجعل وجودهما داخل الكنيسة الى الابد، حتى لا يُعثرا بما هو خارجها.

"مينا ونانسي.. نطلب لأجل العجائز والمرضى"
مينا إسحق، أمين خدمة، ومدير بإحدى شركات القطاع الخاص، ونانسي جرجس، مرنمة بالكنيسة ومُدرسة تاريخ، زوجان، لم يطلبا لنفسيهما شيئًا بل طلبا من العذراء ان تتشفع أمام الله لأجل العجائز وكبار السن.
وأشار الزوجان إلى أن العذراء كما أنها أم للأطفال فهي أم لكبار السن أيضًا، ليس الذين يعانون من أمراض والالام، وحتى إن كانت تلك الالام نفسية كالام الوحدة، التي يشعر بها الذين تركهم ابناءهم في دور الرعاية ونسوهم- بحسب التعبير.
كما خصص كل منهما طلبه خاصة لأجل أبنائهما يؤانا وارساني ولاجل والديهما بشكل مُحدد.

"شيري: ليكن من في بطني الآن قديسا بصلاتك"
"ليكن من في بطني الان قديسا بصلاتك".. كان الطلب الأغرب.. حيث أن شيري عزت، مراجع حسابات، 23 عامًا، طلبة طلبتها من العذراء من اجل نجلها الذي يسكن رحمها حاليا، ان يكون قديسًا، فهي لم تطلب أن يكون طبيبًا أو مهندسًا، بل طلبت ان يكون بصلاة وشفاعة السيدة العذراء قديسَا يرى الناس نعمة الله على وجهه، وأن يكون صالحا في أعماله ولا يغضب الله منساقًا الى ما وصفته بـ"سمات شباب العصر".

"برسوم ومارينا: نطلب لأجل اجتماعات وخدمات الشباب"
طلب برسوم ميلاد، ومارينا ناصر، الزوجان والخادمان المتخصصان في خدمة الشباب، من السيدة العذراء أن تطلب من الله لأجل الشباب، وأن يبعد عنهم كل ما لا يرضيه سواء كان ذلك في هيئة أفكار أو انحرافات إيمانية وعقائدية وأخلاقية ورحية مؤكدان انه من خلال خدمتهما في ذلك الحقل فإنهما يؤمنان تمام الإيمان بأن الشباب هم عماد الكنيسة وهم مستقبل الغد فكافة القيادات الكنيسة من رعاة وخدام كانا شباب في يومًا ما، وبناء عليه فإن الشباب هم اشد فئة تحتاج صلاة العذراء.
وطلب كل منهما أيضًا أن تصلي أن تبتعد كافة الحروب التي يشنها الشياطين على الشباب بشكل واضح من خطايا أخلاقية وإدمانات متعددة.

"ريمون ومنال.. العدرا تكفي كل محتاج"
خصص ريمون عزيز مُحام ورجل أعمال، ومنال سامي سيدة أعمال، زوجان، طلبتهما من السيدة العذراء، لأجل الفقراء والمساكين الذين تصفهما الكنيسة بـ"اخوة الرب"، وشدد ريمون ومنال على أن الفقراء يحتاجون دعم خاص من السماء وبصفة خاصة من السيدة العذرراء لا ترفض صلاتها- بحسبهما.
وقال كل منهما أنهما يطالبان العذراء بالعناية بالفقراء لاسيما في أيام الأعياد خصوصا عيد الأضحى الذي يقرع الأبواب حاليا، وكذلك موسم المدراس فالإرهاق المادي قد يجعل لا يجعل البعض متمكنا من سد حاجيات أبنائه في العيد أو المدارس مما يسبب الألم الشديد لبعض الابناء خصوصا الاطفال، كما خصص ريمون ومنال طلبة اخرى لاجل طفلهما دانييل.

"مينا ومونيكا: نشكر لأجل طفلتنا المقبلة ونطلب لأجل الماجستير"
مينا جرجس، مُهندس ورجل اعمال، ومونيكا صفوت، مُهندسة، قدما الشكر الى السيدة العذراء لانهما يشعران بانهما تحيا معهما منذ عامًا هو الاول لزواجهما، كما قدما الشكر لله، الذي رزقهما طفلة تخرج للدنيا بعد اشهر قليلة.
كما طالبا السيدة العذراء باستمرار تواجدها في منزلهما الصغير، وان تبارك مشروع الزوج التجاري، وان تؤاذره حتى يتمكن من ينهى رسالته العلمية بنجاح وتفوق.

"عماد ونيرمين: نطلب لأجل كل من فقد عزيز عليه"
طلبا عماد عادل، مسؤول بفريق عمل قسم العضويات بأحد الاندية الكبرى، ونيرمين نسيم سيدة أعمال، زوجان، لأجل المتألمين جراء فقدان الأهل والأقارب والأصدقاء، ولأجل الحزانى بشكل عام، كما طلب الزوجان من السيدة العذراء ان تصلي من اجل راحة نفوس الراحلين الذين تركونا –ب حسب تعبيرهما.
واشار كل منهما الى ان من فقدا ذويهما يحتجان العذراء بشدة لتعزيه، فهي التي توصف بأنها الأحن على الإطلاق بعد الله، كما خصص الزوجان طلبة اخرى من اجل طفلهما يوساب.

"جورج وسارة.. نُصلي لأجل مصر والبابا والرئيس"
جورج فهمي، مُحاسب، وسارة ميشيل، سيدة منزل، زوجان، خصصا رسالتهما للسيدة العذراء عن مصر، حيث طلبا السيدة العذراء أن تصلي لأجل نهضة مصر وتقدمها وازدهارها وأن يسند الله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويدعمه ويلهمه خطوات النجاح ويهبه اياه، كما خصصا طلبة اخرى لاجل الكنيسة المصرية وان يدعم البابا تواضروس الثاني، في الحفاظ على خطابه الحكيم لحفظ الوحدة الوطنية، كما خصصا طلبة أخرى لأجل نسلهما اللذان رزقا به في رحم الأم والذي لم يتحدد اذا كان ذكرا ام انثى، وان يسهل الله ولادته.

"مرقس ومريم.. نصلي من اجل وحدة الكنيسة"
خصص مرقس حنا، مهندس اتصالات، ومريم نزهي، طالبة بالمرحلة الجامعية، خطيبان، طلبتهما من العذراء لأجل الكنيسة ووحدتها، وأن يمنع الله عنها الأفكار الهرطقية وأفعال الشيطان الذي يتأذي بسبب روح المحبة التي تسود الكنيسة وتجمع بين الرعاة والرعية، داعين الله يجمع بين الشعب المصري جميعا بالمحبة والوحدة والالفة، كما خصصا طلبة من العذراء ان تحافظ عليهما وتديم المحبة بينهما حتى يكللها سر الزيجة المقدس.

"منير مجدي: أطلب عمل للذين بلا وظيفة"
خصص منير مجدي، محاسب بإحدى شركات القطاع الخاص، طلبته من السيدة العذراء، لأجل الشباب المصري الذين يعانون من البطالة بكل مكان في مصر، في إشارة إلى أنه يعرف الكثير من الشباب الذين تمكنوا من الحصول على عمل عقب تضرعهم لله بكنيسة السيدة العذراء الهشيرة بـ"العزباوية"، التي تعرف باحتضانها لايقونة العجائب، متمسكا بطلبه للسيدة العذراء ان ترسل عملا لكل من لا عمل له.

"روجينا وريهام تتضرعان لأجل الأطفال المبتسرين"
خصصت روجينا وليم، رسامة، وريهام سامي، محاسبة باحد البنوك، من اجل الاطفال المبتسرين، مؤكدين ان العذراء هي ام جميع الاطفال حتى اولئك الذين لم يكتمل نومهم في بطون امهاتهم، والذي ولودوا في حاجة ماسة الى الحضانات، حيث طلب كلاهما لاجل ان يكمل الله نموهما بشفاعة السيدة مريم العذراء التي تعتبر مضرب المثل في الأمومة والحنان – بحسب تعبيرهما، حيث أكدتا أن طلبتهما لأجل جميع الأهل الذين يعيشون في قلق بخصوص اطفالهم وان يفرح الله قلوبهم في صوم السيدة العذراء.

"بسنت: أطلب لأجل اقتداء الفتيات بالعذراء"
خصصت بسنت عزت، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الفنون التطبيقية، طلبتها من السيدة العذراء مريم من أجل أن تساعد جميع الفتيات المصريات وليس المسيحيات فقط أن يقتدين بها في وداعتها وخلقها، وقالت إنه الفتيات جميعا لو اقتدين بالسيدة العذراء فستصبح مصر بأكملها في أحسن حال، لأن الفتاة هي الأم في المستقبل، وإن كانت الأم في وداعة السيدة العذراء وخلقها فحتما سينقل ذلك الى الأجيال المقبلة، وبناء عليه التمس من السيدة العذراء أن تساعد جميع الفتيات أن يصبحن مثلها".