رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فِتيان السلام.. تقارير: فرقة «BTS» الموسيقية تقوى الروابط الإنسانية وعلاقات الصداقة

جريدة الدستور

ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن للفرقة الموسيقية الكورية الجنوبية «BTS»، أو «بى تى إس»، إسهامات كبيرة فى توطيد علاقات الصداقة بين الناس، بسبب ما تقدمه فى موسيقاها من تجربة إنسانية إيجابية وصادقة.

ذكرت مجلة «ذى أتلانتيك» الأمريكية أن الفرقة، التى حازت موسيقاها إعجابًا وصل إلى حدود الهوس، أثّرت بشكل مباشر على العلاقات الإنسانية، إذ جذبت وجمعت حولها الجماهير من كل أنحاء العالم، وخلقت بيئة ومناخًا إنسانيًا صافيًا ومؤهلًا لاستيعاب البشر بعضهم البعض، وتوثيق المشاعر والعلاقات بين الناس، ومن بينها علاقات الصداقة.
وقالت المجلة إن الأصدقاء الذين يستمعون لأغانى «بى تى إس» يظلون معًا لسنوات طويلة ولا يفترقون مهما كانت الظروف، مرجعة ذلك إلى الحالة الإنسانية التى خلقتها الفرقة، ليس فقط فى موسيقاها بل بين أعضائها أنفسهم الذين تجمعهم صداقة وثيقة، تعتبر سمة مميزة لكل الفرق الموسيقية.
واختارت المجلة صديقتين أمريكيتين لترويا تجربتهما الخاصة حول توطيد صداقتهما وعلاقتهما، بفضل حبهما ما تقدمه فرقة «بى تى إس».
وحاورت المجلة «هالى سامسيل»، عمرها ٢٢ سنة، وتعمل صحفية فى مجلة بتكساس، و«آنا فيلانو»، عمرها ٢٢ سنة، وتعمل ممرضة بتكساس أيضًا، وتحدثتا عن كيفية تأثير الفرقة على صداقتهما عندما أصبحتا من مستمعيها وجمهورها.
وقالت «آنا» إن صداقتها بـ«هالى» بدأت منذ كانتا فى المدرسة الابتدائية، واستمرتا صديقتين لمدة ١٥ عامًا حتى الآن، بسبب حبهما للفرقة الموسيقية «بى تى إس» التى تتكون من ٧ فتيان، جميعهم فى العشرين من أعمارهم، وهم: بارك جيمين وجين وشوقا وجى هوب وآر إم وفى وجيون جونغكوك، مشيرة إلى أن طريقة أدائهم ومحتوى ما يقدمونه من أغان وموسيقى يعكس ارتباطًا كبيرًا بينهم، ويقوى مشاعر الصداقة لدى المستمعين.
وأضافت: «أحب الموسيقى وأستمتع بها، لكن فرقة (بى تى إس)، والبوب الكورى، كانا توجهًا موسيقيًا جديدًا ومثيرًا بالنسبة لى، وكنت على استعداد لاستكشافهما، وكنت متحمسة جدًا لإخبار صديقتى عن الفرقة».
وأشارت إلى أنه بعد وفاة والدتها أصدرت «بى تى إس» أغنية اسمها «أنت لا تمشى وحيدًا أبدًا»، وأثرت فيها كثيرًا وساعدتها على تجاوز تلك المرحلة، ومعظم أغانى الفرقة تحفز المشاعر الإيجابية، وتنشط العواطف، وتخلق حالة من الترابط والإيجابية.
وذكرت «آنا» أنها كانت تنشر كل التغريدات الخاصة بالفرقة على حسابها، وأن الأشخاص الذين يتابعونها كانوا يتفاعلون معها بشكل كبير، وهذا النشاط ساعدها على تكوين صداقات جيدة، مردفة: «حاليًا نتابع نشاط الفرقة يوميًا وأذهب أنا وصديقتى إلى جميع حفلاتها، ويذهب معنا أصدقاؤنا المقربون».
وأكدت: «أحد أسرار (بى تى إس) أنها تشارك معجبيها الحالة التى تصنعها فى أغانيها، على عكس الفرق الموسيقية الأخرى التى تهمل التواصل مع المعجبين».
وواصلت: «(بى تى إس) فتحت باب الشغف لنا، ومنحتنا فرصة لنحب بعضنا، لأن أغانيها صادقة وفريدة وتمنحنا الدفء والسلام النفسى».
وذكرت «هالى» أنها وصديقتها تفضلان البقاء معًا طوال اليوم، وفى المرحلة الثانوية اكتشفتا أنهما تحبان الأشياء ذاتها التى تفضلها كل منهما، خاصة الموسيقى، لافتة إلى أن الدخول إلى عالم «بى تى إس» حوّل علاقتهما إلى صداقة حقيقية.
وقالت: «أصبحت أنا وصديقتى من معجبى الفرقة، وأنشأنا حسابات على موقع تويتر لمتابعة نشاطها، وكنا نتناقش كثيرًا حول معانى أغانيها وتفاصيل الموسيقى التى تقدمها».
وأشارت إلى أن «الاستماع إلى (بى تى إس) يجعلنا مترابطين بشكل أو بآخر، والمعجبين بالفرقة لديهم نوع من الإخلاص الفريد، يجعلهم يستثمرون كل أوقاتهم فى البحث عن ترجمات أغانيها ويشاركونها نشاطاتها على تويتر ويبحثون عن أعمالها ويشاركونها بينهم».
وأضافت: «أعتقد أن هناك شيئًا مميزًا حول هذه الفرقة، هو أنها تجمع الشرائح المختلفة من البشر حولها، وتمنح الناس الفرصة للنظر إلى ما وراء كلمات الأغانى من معانٍ فريدة، ويتجاوزون حاجز اللغة فى ترجمة الأعمال واستيعابها»، مردفة: «الموسيقى تجمع الناس على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم ولغاتهم ودياناتهم، وأنا شعرت بأننى شخص مختلف تمامًا بعد الانضمام إلى جيش معجبى (بى تى إس)».
وأكدت: «أعتقد أن (بى تى إس) تعيد النشاط لعلاقتى مع آنا، وأيضًا تنشط حالة المزاح والمرح بيننا، كما تستعيد شغفنا بالأشياء، والذى يتحقق حينما نشارك بعضًا البعض أغانى الفرقة وأعمالها الجديدة».
وأكدت الصديقتان أن انجذابهما لفرقة «بى تى إس» وراءه كلمات أغانيها الإنسانية المؤثرة التى لمستهما داخليًا وجعلتهما تتمسكان ببعضهما البعض.