رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوزير أبو النصر.. والشيطان يعظ!


يبدو أن طيور ظلام وزارة التربية والتعليم، سواء في داخل أسوار ديوانها أو في محيط جدران مديرية تربية وتعليم القاهرة وضواحي مصر الحبيبة لم يقرأوا ملامح شخصية وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر، والتي تتلخص في مكوناته كأستاذ جامعي يُجيد الدراية بالأشكال الهندسية، خاصة ذوات الأضلاع المستقيمة كــ المثلث والمربع متساوي الأضلاع أو شبه المنحرف !

ويبدو أن الطيور الجارحة استطاعت في بداية تولي الوزير مهام منصبه إحداث شرخ انكساري حاد بينه وبعض القيادات التربوية الفذة في الوزارة، لقدرة الأخيرة على التصدي لتلك الخفافيش عبر السنوات الماضية، سواء من حاول نغنغة التعليم الخاص على حساب الغلابة في التعليم العام، ومحاولته إقناع الوزير أحمد جمال الدين موسى بقيام الوزارة الغلبانة بتمويل المدارس الخاصة المسكينة .!

بالطبع هذا من المنطلق المنصب المنوط به في جمعية أصحاب المدارس المحترمة الشيطان يعظ ولانتمائه لأحد المواقع الإعلامية الكبيرة!

وهى نفس الشخصية التي اشتركت مع ضلعين آخرين أحدهما ينتمي لموقع خبري يتذكره القارئ، عندما تغرب الشمس ، والأخرى تنتمي لبوابة إخبارية يرتبط اسمها بأحد شخصيات عجائب الدنيا السبع خوفو وخفرع ومنقرع .. عندما حاولوا جميعا إقناع أحد وزراء التربية والتعليم في عهد د. أحمد نظيف بإجراء حوار صحفي على خلفية شائعة تغيير وزاري وشيك مقابل مبلغ وقدره مئتان وخمسون جنيها مصريا لاغير!

ولأن الدولة كانت تئن من عجز حاد في الميزانية، استجار نائب الوزير آنذاك بأحد الصحفيين النبلاء، والمعروف بعزة النفس قائلا له: ماذا نفعل؟!.. فما كان من الصحفي الخلوق إلا أن اقترح عليه رفع الأمر لهيئة ميثاق الشرف الصحفي لتحويلهم لمجلس تأديب!

وسرعان ما فاحت الرائحة.. وبالفعل رفض الوزير الإلكتروني الطيب العرض.. وبالفعل حدث التغيير الوزاري، وعلم الوزير بخبر إقالته أثناء قيامه بجولة تفقدية لإحدى المدارس!

الغريب أن رؤساء المواقع المشار إليها آنفا قد علموا بالفضيحة.. ولم يحركوا ساكنا إزاء الوحشين الثلاثة!

واليوم يقود محاور الشر الثلاثة حملة شرسة، بالاشتراك مع عبده مشتاق في مديرية التربية والتعليم بالقاهرة ضد القائم على رمانة ميزان تعليم القاهرة، والتي تُعد أحد الإفرازات النجيبة للوزير المتعدد الأبعاد منذ سنوات.

وإذا ما سلطنا الضوء على عبده مشتاق عندما كان قائما بعمل الرجل الأول بتعليم القاهرة فى صيف يوليو وأغسطس 2012، نجد أنه قام في العام الماضي بإصدار قرار تعيين لأحد خريجي معاهد الخدمة الاجتماعية كمدرسة لغة إنجليزية في إدارة التبين، وقام بفضح المستور آنذاك مدير عام الإدارة مصطفى شعيب ، مدير عام إدارة الشرابية حاليا.. وأعتقد أن الموضوع رهن النيابة الإدارية الآن، رغم محاولة أحد العناصر الإعلامية قلب الحقائق بحكم أنه مندوب الصحيفة لدى النيابة الإدارية الموقرة.

الغريب أن عبده مشتاق بحكم موقعه الكبير في تعليم القاهرة، بالاشتراك مع الشيطان يعظ ، وباقي أضلاع المثلث مختلف الأضلاع، قاموا بترتيب لقاء للسيد الوزير، الواعي ببواطن الأمور، والذي يترقب اللحظة المناسبة لتلقينهم درسا قاسيا، بأحد الفنادق الخمس نجوم، لأن الباب الواقع على جسر السويس مغلق دائما.. عبده مشتاق عبر أضلاع المثلث المختلف الأضلاع يترقب الفوز بمنصب مدير مديرية التربية والتعليم في القاهرة.. أما باقي أضلاع المثلث الوحشين سيضمنون الموافقة على كل الطلبات بنكهة الكباب والهباب .!

ويبدو أن الوحشين قد توهموا تماما أن الوزير أبو النصر يفتقر للحاسة السادسة والسابعة وبات أحد أضلاعهم، لدرجة أن عبده مشتاق يردد في ربوع الإدارات التعليمية، أنه سيكون الرجل الأول في تعليم القاهرة خلال أيام، وأنه قد أستطاع اختراق كل المعابر المؤدية للوزير.. حتى أن أحد مديري الإدارات التعليمية المحترم جدا أخبرني أن عبده مشتاق أضحى على بُعد سنتيمترات من مصطبة دوار العُمدة..

لهذا لم يكترث عبده مشتاق بصراع الأنا من قِبلْ باقي ذئاب الجبل سواء في النزهة أو في درب التبانة على اعتبار أنه صاد السمك وأكله بشوكه، وأنه دهن الهوى دوكو بألوان عناصر الشيطان يعظ .!

فهل سيستطيع عبده مشتاق بلع السمك بشوكه.. أم أن الشوك سيعترض بلعوم عبده ويقتله؟!

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.